أعلنت مجموعة ستيلانتس (Stellantis) الآن وبشكل رسمي عن تعيين الإيطالي أنطونيو فيلوزا (Antonio Filosa) البالغ من العمر 51 عاماً في منصب الرئيس التنفيذي CEO خلفاً لـ كارلوس تافاريس (Carlos Tavares) الذي قدم استقالته في ديسمبر 2024، في خطوة تهدف إلى إطلاق فصل جديد لمواجهة تحديات انكماش المبيعات وهبوط الأرباح في الأسواق الرئيسة.
تعيين CEO جديد لمجموعة ستيلانتس
خلفية التسليم والاستقالة
بعد خمسة أعوام قضاها تافاريس على رأس المجموعة، شهدت ستيلانتس خلال العام الماضي تراجعاً حاداً في صافي الأرباح بنسبة 70% مع استنزاف 6 مليارات يورو من السيولة، لا سيما في السوق الأميركي التي فرضت عليها رسوم جمركية متقلبة. هذا المناخ الاقتصادي الصعب دفع المجلس لإطلاق عملية بحث داخلية وخارجية عن خليفة قادر على إعادة توازن العلامات الأربعة عشر التابعة للمجموعة.
لمن لا يذكر أسفل مجموعة ستيلانتس توجد مجموعة كبيرة من شركات السيارات؛ دودج، و رام، و جيب، و ألفا روميو، و مازيراتي، و كرايسلر، و سيتروين، و أبارث، و DS، و فيات، و لانسيا، و أوبل، و بيجو، و فوكسهول.
من هو أنطونيو فيلوزا؟ الذي سيشغل منصب الرئيس التنفيذي CEO في مجموعة ستيلانتس
بدأ فيلوزا مسيرته المهنية مع مجموعة فيات عام 1999، مروراً بإدارة مصنع بيتيم في البرازيل، ثم تولى مناصب قيادية بأفياستارات اللاتينية وأميركا الشمالية. في 2023 قاد علامة جيب عالمياً، قبل أن يصبح في أكتوبر 2024 الرئيس التنفيذي للعمليات في الأمريكتين، حيث نجح في تحسين أداء العمليات وتوطيد العلاقات مع الوكلاء والنقابات.
قد يهمك: تعرف على الفرق بين سيارات جيب جراند شيروكي.
مهامه الرئيسية وتحدياته القادمة
من المقرر أن يستلم فيلوزا الصلاحيات الكاملة في 23 يونيو 2025، بعد تصويت المساهمين. أمامه مهمة استعادة زخم المبيعات، خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، وترشيد محفظة العلامات التي تضم بيجو، و فيات، و أوبل، و رام، وغيرها. كما سيُكلف بإعادة بناء الثقة مع الوكلاء والحكومات التي تأثر شحناتها بالرسوم الجمركية.
استراتيجية التحول وإشارات الأمل
يراهن أعضاء مجلس الإدارة، وعلى رأسهم رئيس المجلس جون إلكان، على أن الرئيس التنفيذي الجديد CEO يمتلك مهارة ”فهمه العميق للشركة وسوق أمريكا الشمالية“ كعامل حاسم لقيادة المرحلة المقبلة، مع توقعات بإطلاق خطة إصلاح شاملة تتضمن تبسيط الهياكل التشغيلية وتسريع التوجه نحو السيارات الكهربائية.
في الختام، يمثل تعيين أنطونيو فيلوزا منعطفاً مهماً في تاريخ ستيلانتس، إذ يأمل المستثمرون والعملاء على حد سواء أن يقود هذا القائد المخضرم المجموعة إلى بر الأمان ويعيد إليها بريق النمو، وسط بيئة تنافسية متصاعدة وتحولات تكنولوجية متسارعة.
