انطلقت أخبار استدعاء سيارات دودج تشارجر الكهربائية EV في خطوة نادرة في عالم السيارات الكهربائية بالكامل، ليس بسبب خلل ميكانيكي أو بطارية تالفة، بل بسبب عدم إصدار صوت كافٍ! هذا الاستدعاء المفاجئ أثار الجدل حول مدى تقبل القوانين لصمت السيارات الكهربائية، خاصة في المناطق الحضرية حيث يُعدّ الصوت البديل تحذيرًا مهمًا للمشاة.
عيب غير متوقع في سيارات دودج تشارجر الكهربائية EV
خلفية المشكلة: القوانين الفيدرالية تطالب بالسمع!
وفقًا لما نشر على الانترنت، يتطلب القانون الفيدرالي الأمريكي (FMVSS No. 141) أن تصدر السيارات الكهربائية صوتًا واضحًا عند حركتها بسرعات منخفضة 30 كم/س (أقل من 19 ميل/س)، لضمان سلامة المشاة وراكبي الدراجات. ولكن يبدو أن تشارجر جديدة التي تعمل بالطاقة الكهربائية المصنعة بين 30 أبريل 2024 و 18 مارس 2025 ظهرت بدون الصوت المطلوب نتيجة ”تحميل برمجي ناقص“ في مضخّم الصوت الخارجي إمّا لم يُفعّل أو فشل في الإرسال).
حجم الاستدعاء وتأثيره على الملاك
يُشمل الاستدعاء نحو 8,390 نسخة من سيارات دودج تشارجر دايتونا الكهربائية EV للعامين 2024 و 2025. بدأ القلق الدولي بعدما اكتشف مهندسو دودج المشكلة في إبريل 2025، وبعد فترة مراجعة مشتركة مع الموردين خلال أبريل ومايو، إذ تأكدوا رسميًا من الخطأ في منتصف مايو، وأصدروا استدعاءً طوعيًا في 6 يونيو.
من المنتظر أن تبدأ دعوات التواصل مع الأزواج المتضرّرين بداية يوليو، حيث سيتم فحص السيارات وتحديث البرمجيات المتعلّقة بمضخّم الصوت، لضمان توافقها مع المعايير القانونية.
السبب الغريب
قد يبدو الأمر محيرًا، خاصة أن سيارات دودج تشارجر الكهربائية EV مجهّز بـ نظام عادم ”Fratzonic Chambered Exhaust“ الذي يحاكي صوت V8 عبر مكبرات خلفية. لكن هذا الصوت الخاص قابل للتعطيل، وعلى الرغم من ذلك، تظل فيه حاجة ملحّة لصوت مستقل وموثوق كتحذير خارجي. ولِذا، كانت السيارة مخالفة عندما عُدّلت البرمجيات أو فشلت في إصدار الصوت الخارجي المُعنون.
هذا التناقض بين صوت وهمي عالي (126 ديسيبل) وعدم إصدار ”صوت قانوني تحذيري“ قد يسبب ارتباكًا لدى المشاة، وقد يكون أخطر من السيارة الصامتة تمامًا.
قد يهمك: سيارات تشارجر 2026 الجديدة لن تتضمن الفئة الرخيصة السعر.
ردة فعل دودج والسوق
قالت الشركة الأمريكية التابعة لمجموعة ستيلانتيس إنها باشرت التحقيق في 17 أبريل مع فريقها التقني والموردين، بناءً على مراجعة شاملة لسجلات الضمان والتقارير الميدانية. وقد تم اتّخاذ قرار الاستدعاء بعد مراجعة متعددة المصادر، وأعلنت أنها ستعالج المشكلة قريبًا.
ومع أن استدعاء سيارات كهربائية بسبب الضوضاء يبدو طريفًا أو غير مألوف، فإن دودج حرصت على تحوّل هذه الموضة المبالغ بها إلى فرصة لتحسين أمان سائقي تشارجر الجديدة الكهربائية والمشاة.
تداعيات قانونية واجتماعية
هذا الاستدعاء يسلّط الضوء على تعقيدات تصاميم الصوت الاصطناعي في السيارات الكهربائية، لا سيما في ظل الضوضاء المرتفعة — كمكابح مضخّمة أو صوت وهمي —الذي قد يقلق البيوت والأحياء. والفرق بين الصوت الزائد و الصوت اللازم قد يشكّل تحديًا للثقة الشعبية والتشريع المحلي.
وزاد الأمر غرابة حين اكتُشف أن بعض السيارات ”صامتة جدًا قانونياً“، رغم أنها مصممة لتصدر أصواتًا تشبه محرك V8، ما يطرح تساؤلات حول دوافع دودج لاختيار هذه النهجة الصوتية وكيفية اختبارها قبل الإنتاج.
الخلاصة: دفعة جديدة لإعادة التفكير في صوت السيارات الكهربائية
استدعاء سيارات دودج تشارجر الكهربائية EV بسبب ”قانونية الصوت“ يذكّرنا أن السيارة الكهربائية ليست مجرد بطاريات، بل تشمل تجربة سماعية واجتماعية. دودج هنا تقدم مثالًا مثيرًا يُظهر أن التوازن بين الأمان والقوانين وحتى الراحة السمعية للمجتمع ليس سهلاً.
المتابع لهذا الشأن سيكتشف كيف ستعالج دودج هذا التحدي التقني والتسويقي، وهل ستضطر القوانين لتكييف معايير الصوت المستقبلية لمواكبة تطور محركات كهربائية ذات الأصوات المتنوّعة.
شاهد تجربتنا التفصيلية برفقة سيارة بي ام دبليو ام 5 2025.