كانت الشائعات صحيحة، حيث قرر السيد ماكوتو أوشيدا (Makoto Uchida) الرئيس التنفيذي لشركة نيسان موتور المحدودة التنحي عن منصبه، وسيتولى إيفان إسبينوزا (Ivan Espinosa)، الذي يشغل حالياً منصب كبير مسؤولي التخطيط، زمام الأمور في شركة صناعة السيارات اليابانية المتعثرة.
وقد تقرر تغيير القيادة اليوم خلال اجتماع مجلس الإدارة، وسيدخل حيز التنفيذ في الأول من شهر أبريل من عام 2025 الحالي . ومن المقرر إجراء تغييرات إدارية إضافية ”لتحقيق أهداف الشركة على المدى القصير والمتوسط مع وضعها في موقف يسمح لها بالنمو على المدى الطويل“.
بعد تغيير الرئيس التنفيذي في شركة نيسان قد تعود محادثات الاندماج مع هوندا
ومع خروج ماكوتو أوشيدا من الادارة، قد تستأنف نيسان وهوندا محادثات الاندماج مرة أخرى! وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز (Financial Times) الشهر الماضي أن هوندا لا تزال على استعداد لمناقشة الشراكة مع نيسان، بشرط تنحي أوشيدا. وعلمت فاينانشال تايمز من ”أشخاص مطلعين على المداولات“ أن هوندا ”لا تستبعد تماماً إمكانية استئناف المناقشات“. ومع ذلك، في اجتماع مجلس الإدارة اليوم، لم تناقش نيسان إمكانية استئناف محادثات الاندماج مع هوندا.
وبينما كانت المفاوضات جارية بشأن الاندماج، غيرت شركة هوندا رأيها، فقد أرادت أكثر من مجرد إنشاء شركة قابضة مشتركة كما هو موضح في مذكرة التفاهم الموقعة في شهر ديسمبر من عام 2024. وبدلاً من ذلك، أصرت هوندا على تحويل نيسان إلى شركة تابعة.
”اقترحت شركة هوندا تغيير الهيكل من إنشاء شركة قابضة مشتركة، حيث تقوم هوندا بتعيين غالبية المديرين والرئيس التنفيذي على أساس نقل الأسهم المشترك كما هو موضح في البداية في مذكرة التفاهم، إلى هيكل حيث تكون هوندا الشركة الأم ونيسان الشركة التابعة من خلال تبادل الأسهم“.
وبغض النظر عما إذا كانت المحادثات مع هوندا ستستأنف أم لا، فإن نيسان تواجه معركة شاقة للعودة إلى المسار الصحيح. وقد أعلنت الشركة بالفعل عن خطة إعادة الهيكلة، والتي تتضمن خفض 9000 وظيفة وخفض 20% في الطاقة الإنتاجية العالمية، من خمسة إلى أربعة ملايين سيارة. وسيتم إغلاق ثلاثة مصانع على الأقل، بدءاً بمصنع في تايلاند في الربع الأول من السنة المالية 2025، وسيتم إغلاق المصنعين الآخرين في الربع الثالث من السنة المالية 2025 والسنة المالية 2026. بالإضافة إلى ذلك، تعمل نيسان على تقليل نوبات العمل في مصانعها في الولايات المتحدة الأمريكية في سميرنا بولاية تينيسي وكانتون بولاية ميسيسيبي.
وتأمل نيسان في التعافي من خلال خفض التكاليف في مجالات أخرى، على سبيل المثال؛سيستغرق تطوير سيارة الجيل التالي الآن 37 شهراً – أي أقل بـ 15 شهراً من ذي قبل، يغطي هذا الجدول الزمني العملية برمتها من بداية التطوير إلى بداية الإنتاج. بالنسبة للطراز التالي، تهدف نيسان إلى تقليل وقت التطوير إلى 30 شهراً، مما يوفر 20 شهراً مقارنة باستراتيجيتها السابقة. ومن المتوقع أن ينخفض تعقيد الأجزاء بنسبة هائلة تبلغ 70%، في حين أن ”تبسيط التصميم“ قد يعني لغة تصميم موحدة عبر المنتجات العالمية لتوفير المزيد من المال.
يواجه الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا، وهو من قدامى العاملين في نيسان، مهمة صعبة في التعامل مع الديون المتراكمة، ومجموعة المنتجات القديمة، والتكاليف المرتفعة. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هوندا ستلعب دوراً في مستقبل نيسان، ولكن هناك أمر واحد مؤكد – السنوات القليلة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات.
شاهد تجربتنا لـ شاحنة ميتسوبيشي L200 2025.
