تخيل أنك اشتريت سيارة خارقة بقوة 1,548 حصانًا، سيارة كهربائية صينية تتحدى تسلا موديل اس بليد و بورش تايكان توربو جي تي، وتنتظر أن تذهل الجميع بسرعة انطلاقها. ولكن، فجأة، يأتي تحديث برمجي عبر الإنترنت (OTA) ليخفض قوة سيارتك إلى 900 حصان فقط في القيادة العادية! هكذا بدأت واحدة من أكثر قصص السيارات إثارة هذا العام مع سيارة شاومي اس يو 7 الترا – Xiaomi SU7 Ultra.
فضيحة سيارة شاومي الخارقة بعد تخفيض قوتها
من قمة القوة إلى خيبة الأمل: تحديث يثير الغضب
كان مالكو SU7 Ultra متحمسين لامتلاك سيارة بقوة جبارة وسعر منافس (حوالي 73 ألف دولار أمريكي أو ما يعادل 273,750 ريال سعودي)، مع تسارع من 0 إلى 100 كم/س في أقل من ثانيتين. لكن التحديث البرمجي الأخير من شركة شاومي جاء بمفاجأة غير سارة: تقليص القوة القصوى إلى 900 حصان إلا إذا أثبت السائق جدارته على حلبة سباق معتمدة من الشركة! حتى تفعيل وضع الانطلاق السريع (Launch Control) أصبح يتطلب الانتظار 60 ثانية كاملة!
ردة الفعل؟ عاصفة من الغضب اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي. كتب أحد الملاك: ”اشترينا السيارة من أجل قوتها الخارقة، والآن تقومون بتقييدها بعد استلامها؟“ شعر الكثيرون بالخيانة وكأن شاومي قدمت لهم مشروبًا فاخرًا ثم خففته بالماء!
مبررات شاومي: ”الأمان أولًا“ أم تقييد بلا استئذان؟
بررت شاومي خطوتها بأن القوة القصوى صُممت للاستخدام على الحلبات فقط، وأن التقييد جاء لحماية السائقين والمشاة. لكن هذه التبريرات لم تقنع معظم الملاك، خاصة وأن القرار جاء دون استشارتهم أو حتى إعلامهم مسبقًا.
الأمر لم يتوقف عند القوة فقط؛ حتى غطاء المحرك المصنوع من ألياف الكربون أثار الجدل، إذ اكتشف بعض الملاك أنه لا يحقق وعود التبريد التي رُوّج لها، ما دفع شاومي لتقديم خيار استبداله بغطاء ألومنيوم تقليدي مع تعويضات.
ثورة الملاك وانتصارهم: شاومي تتراجع وتعتذر
أمام موجة الغضب، اضطرت شاومي إلى التراجع السريع. أصدرت الشركة اعتذارًا رسميًا عبر حساباتها، وأعلنت إلغاء القيود البرمجية وإعادة القوة الكاملة للسيارة. كما تعهدت بأن تكون أكثر شفافية في التحديثات المستقبلية، وأن تستشير مجتمع المستخدمين قبل أي تغيير جوهري.
“نُقدّر تعليقات مجتمعنا المتحمس، وسنضمن المزيد من الشفافية مستقبلاً”.
دروس من الحادثة: من يملك السيارة فعلاً؟
ما حدث مع سيارة شاومي SU7 Ultra كشف عن معركة جديدة في عالم السيارات، حيث لم يعد ”امتلاك السيارة“ يعني فقط دفع ثمنها، بل أصبح يشمل الدفاع عن حقك في استخدامها كما تريد أمام تحديثات قد تغير كل شيء بضغطة زر.
في النهاية، أثبت ملاك SU7 Ultra أن صوتهم أقوى من البرمجيات، وأن قوة السيارة ليست فقط في عدد الأحصنة، بل في قوة مجتمعها أيضًا!
هل كنت ستقبل أن تدفع ثمن سيارة خارقة وتكتشف لاحقًا أن نصف قوتها ”مقفول“ بتحديث؟ أم كنت ستنضم لثورة المُلاك وتطالب بحقك في كل حصان دفعت ثمنه؟ شاركنا رأيك!
قد يهمك: كل ما تريد معرفته عن شاومي SU7 الصينية الكهربائية مع تجربتنا المفصلة لها.