سنستحدث ضمن هذا التقرير عن رأي الناس في شاشات الركاب داخل السيارات، والعديد منهم يعتقد أن الشاشة الجديدة أمام الراكب المرافق عديمة الفائدة.
أصدرت شركة جيه دي باور (J.D. Power)، وهي الشركة الرائدة في مجال استطلاعات المنتجات الاستهلاكية وبيانات السوق، نتائج دراسة ركزت على تجربة المستخدم في تكنولوجيا السيارات. وترسم البيانات الجديدة صورة مألوفة للميزات التكنولوجية التي يحبها أصحاب السيارات والتي لا يحبونها.
تم إجراء دراسة مؤشر تجربة التكنولوجيا الأمريكية لعام 2024، والتي تركز على تجربة المستخدم مع تقنية السيارات الجديدة، في الفترة ما بين يوليو 2023 ومايو 2024. وتم استطلاع آراء أكثر من 81,000 مشتري لـ سيارات 2024، بشرط أن يكونوا قد امتلكوا السيارة لمدة 90 يوماً على الأقل.
لتحديد عائد الاستثمار لشركة صناعة السيارات في أي تقنية معينة، تم تصنيف بيانات المستجيبين أيضاً إلى ثلاث فئات: ضروري، ومن الجيد أن يكون لديك، وغير ضروري. على سبيل المثال، لم يتم اعتبار شاشة التحكم بنظام المعلومات والترفيه من الجانب الأيمن أمام الراكب المرافق الأمامي والتحكم بالإيماءات أمراً بالغ الأهمية.
رأي الاستطلاع في شاشات الركاب في السيارات
وبحسب من شملهم الاستطلاع، فإن شاشات الراكب الأمامي ”ليست ضرورية“. وفي وقت مبكر من عملية تسليم السيارة، يمكن اعتبار الشاشات الإضافية مصدر إزعاج. وقد يكون تعلم استخدام شاشة المعلومات والترفيه الرئيسية ولوحة معلومات السائق الرقمية صعباً بدرجة كافية بالنسبة للمالكين الجدد. وإضافة شاشة (تعمل باللمس) أخرى، وخاصة تلك التي لا تقدم أي شيء مفيد للسائق، يجعل تجربة المستخدم أكثر تعقيداً. كما أن 10% فقط من السائقين يتحركون مع راكب أمامي بشكل يومي، لذلك لا أحد يراقب هذه الشاشة، وستحمل قريباً جميع السيارات الجديدة هذه الشاشة الثالثة التي يكون مكانها أمام الراكب المرافق للسائق.
ولكن لم يخل الأمر من الإشادة. فقد حققت التكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي IA نجاحاً كبيراً. حسناً، بعض النجاح. فقد حظيت الأشياء ”الذكية“، مثل التحكم في المناخ وتفضيلات السائق، بإشادة كبيرة. ومع ذلك، فإن تقنيات التعرف، مثل قارئات بصمات الأصابع (مثل لوحات اللمس) والتحكم بالإيماءات، تُصنَّف على أنها مزعجة.
قد يهمك: هذه هي سيارة كاديلاك اسكاليد 2025 التي حصلت على تغييرات في الشاشات.
قد يكون التحكم بالإيماءات، على وجه التحديد، أكثر إزعاجاً مما يستحق، حيث تم الإبلاغ عن 43.4 مشكلة لكل 100 سيارة، بالإضافة إلى ذلك، قال التقرير أن 21% من المالكين إن التكنولوجيا تفتقر إلى الوظائف.
حسناً، كانت هناك مفاجأة واحدة في نتائج الاستطلاع: لا يزال أصحاب السيارات غير مبالين بأنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS)، وخاصة ميزات القيادة الذاتية بدون استخدام اليدين. كانت تكنولوجيا الأمان التي تعالج احتياجاً معيناً أو كما تعلمون تحل مشكلة بالفعل، تتمتع بتقييمات موافقة عالية. على سبيل المثال، يعمل نظام مراقبة النقطة العمياء وكاميرا الرؤية الخلفية على زيادة الرؤية، وبالتالي، تعتبر تكنولوجيا قيمة.
ولكن عندما يتعلق الأمر بمساعدة القيادة النشطة، قال أصحاب السيارات إنهم يفضلون تولي مهام القيادة بأنفسهم. وقد كان أداء أنظمة مساعدة السائق المتقدمة التي تعمل باللمس أفضل من الميزات التي لا تعمل باللمس، وإن لم يكن بفارق كبير. وأشارت دراسة جيه دي باور إلى أن المشكلة لا تكمن في التكنولوجيات نفسها، بل في حقيقة أنها لا تحل مشكلة مشروعة.
وهنا تكمن النقطة الأساسية، لا يكره أصحاب السيارات التكنولوجيا الجديدة طالما أن الابتكار يوفر فائدة حقيقية وسهلة الاستخدام، ولكن إذا استمرت شركات صناعة السيارات في محاولة حل مشكلة لم يكن أصحاب السيارات يعرفون أنهم يعانون منها، فتوقع ثورة.