تويوتا تُشعل الحرب على الكهرباء، والصين تُحكم قبضتها!

انطلقت حلقة دردشة سيارات 204 بزخم كبير، وكأن رمزها ”W204“ كان يحمل تلميحاً لقوة النقاشات التي تلت. في هذه الحلقة، لم يكتفِ كريم و صهيب و مصعب بتقديم الأخبار، بل غاصوا في أعماق صناعة السيارات، وكشفوا عن صراعات خفية وتوجهات مستقبلية ستغير قواعد اللعبة مع تباين مثير في وجهات النظر حول السيارات الكهربائية وتقنية سيارات الهايبرد.

تويوتا تُشعل الحرب على الكهرباء مقابل التوجه نحو الهايبرد

البداية الفاخرة: لاند كروزر 2025 نسخة هايبرد

افتتحت الحلقة باستعراض حصري ومميز لـ سيارة تويوتا لاند كروزر LC300 بنسختها المحدثة (فيس ليفت) موديل 2025، والتي تأتي الآن بتقنية هايبرد. لم يكن مجرد استعراض عادي، بل تجربة عملية بين فئتي VX-R و GR، حيث أكد المقدّمون أن إضافة النظام الهجين لم تكن مجرد رقم على الورق.

تويوتا لاند كروزر 2025

أهم ما جاء في التجربة:

  • الدفع الفوري: تحدث صهيب كيف يمنح المحرك الكهربائي السيارة دفعة أولية سلسة، مما يجعل تحريك هذه السيارة الكبيرة أكثر رشاقة وسلاسة، خاصة مع وجود حمولة وعائلة كاملة.
  • راحة لا سرعة: اتفق فريقنا في عرب جي تي أن الهدف ليس السرعة القصوى، بل توفير تجربة قيادة مريحة وأكثر استجابة في الانطلاقات الأولى، وهو ما يهم مالك سيارة لاند كروزر بشكل أساسي.

 

سيارة-تويوتا-لاند-كروزر-gr-2026-

زلزال في عالم السيارات: هل خدعتنا السيارات الكهربائية؟

كان هذا هو المحور الأكثر سخونة في الحلقة. انطلاقاً من سؤال متابع حول تصريح الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا بأن السيارات الكهربائية أكثر تلويثاً للبيئة من سيارات البنزين والهايبرد عند حساب دورة حياتها الكاملة، انفجر نقاش عميق كشف عن آراء جريئة:

اتفاق جماعي: أجمع فريق عرب جي تي على صحة كلام رئيس تويوتا، مؤكدين أنهم تحدثوا في هذا الأمر مراراً. فعملية استخراج الليثيوم، وتصنيع البطاريات، ومصيرها بعد انتهاء عمرها، وتوليد الكهرباء من حرق الوقود الأحفوري، كلها عوامل تجعل شعار ”صديقة البيئة“ مجرد وهم تسويقي في الوقت الحالي.

سيارات الهايبرد هو الحل الواقعي: برزت قناعة راسخة بأن تقنية الهايبرد هي الحل العملي والأمثل للمرحلة القادمة. فهي تجمع بين كفاءة استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات دون التضحية بالعملية أو إجبار المستهلكين على بنية تحتية غير جاهزة.

صراع الأفكار: ظهر تباين مثير في وجهات النظر حول سبب هذا التوجه العالمي نحو الكهرباء.

  • صهيب يميل إلى نظرية ”اللعبة الكبرى“، حيث يرى أن جهات استثمارية عملاقة مثل ”بلاك روك“ تصنع الأحداث وتتحكم في السوق لتحقيق مكاسب ضخمة، وأن التوجه نحو الكهرباء كان قراراً سياسياً واقتصادياً موجهاً.
  • مصعب يرى الأمر من منظور أبسط، عبارة عن قرارات أعمال خاطئة، وضغط من المستثمرين الذين أغرتهم أسهم شركات مثل تسلا، مما أجبر الشركات التقليدية على اللحاق بالركب خوفاً من فقدان حصصها السوقية.

 

الكشف عن الأسرار الشخصية وحروب ”راس براس“

سيارات صينية

لم تخلُ الحلقة من لمسات شخصية وتفاعل مع الجمهور:

مفاجأة كريم: رداً على سؤال أحد المتابعين، كشف كريم عن السيارة الصينية التي يمتلكها في بيته وهي شانجان السفن، موضحاً أنه اختارها لكونها سيارة جديدة، رخيصة، اقتصادية، وعليها ضمان طويل، مما يوفر راحة البال مقارنة بشراء سيارة مستعملة قد تخفي مشاكل كثيرة.

وعد جديد لبرنامج ”راس براس“، رداً على سؤال حول سبب عدم إدراج سيارة MG7 في المقارنة الأخيرة، أعلن الفريق عن خطط مستقبلية لتطوير البرنامج ليشمل في بعض الحلقات أكثر من سيارتين، مما سيفتح الباب لمقارنات أوسع وأشمل.

الخلاصة:


حلقة دردشة 204 لم تكن مجرد حلقة أخبار، بل كانت جلسة تحليلية جريئة وضعت النقاط على الحروف. لقد أكدت أن المستقبل القريب ليس كهربائياً بالكامل كما كان يُروّج له، وأن تقنية الهايبرد هي الحصان الرابح حالياً. كما سلّطت الضوء على الدور الصيني المتعاظم الذي لم يعد مجرد لاعب، بل أصبح قوة استراتيجية تسيطر على موارد وتقنيات المستقبل. حلقة تستحق الاستماع بتمعن لفهم ما يدور خلف كواليس عالم السيارات اليوم.

خلال هذا الشهر

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع