رئيس بوغاتي ريماك يشنّ هجومًا على الجمع بين محرك توربو مع نظام هجين

بوغاتي جديدة

أثار الرئيس التنفيذي لشركة بوغاتي ريماك السيد ”ماتي ريماك“، جدلًا واسعًا بتصريحاته القوية حول سيارات السوبركار التي تجمع بين محرك توربو مع نظام هجين، فقد أكّد ريماك أنه بعد تجربته ”لكل ما طُرح في السوق“، لا يرى جدوى من الجمع بين التوربو والنظام الهجين في سيارة رياضية خارقة أنه نظام بلا فائدة!

رأي رئيس بوغاتي ريماك بجمع محرك توربو مع نظام هجين

ماتي ريماك

توقيته ورسالة التحدّي

تأتي تصريحات ريماك تصحيحًا لمسار سيارة بوغاتي توربيون 2026 الجديدة خليفة تشيرون، التي تمثل أول سيارة خارقة للشركة تُزَوَّد بمحرك V16 تنفس طبيعي سعة 8.3 لتر بقوة 986 حصان (ألف حصان أوروبي PS)، بدعم ثلاثي لمحركات كهربائية تولّد معًا 800 حصان إضافية، لتكون القوة الإجمالية عند عمل الأربعة محركات معاً 1,775 حصان (1,800 حصان أوروبي PS).

في مقابلة مع مجلة توب جير، قال ماتي ريماك بحسم:

”قد جربنا قيادتُها جميعًا ولا أفهم الفكرة: لماذا تجمع بين التوربو والهجين؟ المحرك التوربو هو تنازلٌ بحدّ ذاته“.

كلامه لم يستهدف فقط منتجي السيارات الفائقة، بل رمى تحديًا واضحًا: إذا كانت بوغاتي قادرة على تحقيق أرقام خارقة بـ V16 تنفس طبيعي، فلماذا يلجأ الآخرون إلى حلول تبدو معقَّدة وغير منطقية؟

سيارات بوغاتي 2026

التخلِّي عن التوربو خطوة جريئة في أجدد سيارات بوغاتي

لم تقف بوغاتي عند الانتقاد النظري، بل طبّقت فلسفة ريماك عمليًّا في سيارة توربيون الجديدة. فقد ألغي – للمرة الأولى – نظام التوربو الرباعي في محرك W16 الذي اشتهرت به سيارات تشيرون و فيرون السابقة، واستعيض عنه بمحرك V16 تنفس طبيعي خفيف الوزن، ما خفّض وزن الوحدة الأساسية بنسبة 42% مقارنةً بمحرك تشيرون التقليدي W16.

بعد رحيل التوربو، فقدت السيارة نحو 600 حصان من القوة، لكنّ هذا العجز عوَّضته ثلاث محركات كهربائية اثنتين منهم على عجلات أمامية والثالث على العجل الخلفي ليصل إجمالي القوة إلى 1,800 حصان أوروبي PS، ما جعل وزن الطراز الكلِّي يبلغ وزنه تقريباً 1,995 كجم فقط شاملة السوائل وخزان الوقود.

مقارنة مع المنافسين

فيراري SF90 سترادالي

غالبية منافسي سيارات بوغاتي المتوجهين للّحاق بسباق الأداء الفائق اختاروا مزج التوربو مع الهجين، أمثال فيراري SF90 سترادالي، و لامبورغيني ريفويلتو، و بورش 918 سبايدر سابقًا. لكن بوغاتي توربيون 2026 الجديدة قررت أن تتبنّى مسارًا مختلفًا تمامًا، يجمع بين محرك بنزين تنفس طبيعي مع نظام هجين يعطي إحساسًا أكثر نقاءً في توصيل الطاقة، مع ضمان انخفاض الوزن وتركيز ديناميكيّة أفضل.

يُضاف إلى ذلك استخدام نظام تعليق أخفّ بنسبة 45% بفضل تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما حسّن استجابة السيارة في المنعطفات وأتاح توفيرًا إضافيًّا في الوزن. بهذه الخطوات، تتجنّب بوغاتي الجديدة ”تنازلات التوربو“ مثل تأخر الاستجابة أو تعقيد الضبط الحراري للمحركات متعددة الشحن.

تبعات التصريح على صناعة السوبركار

أدّى كلام ماتي ريماك إلى إعادة فتح نقاش واسع في أوساط صناعة السيارات الخارقة حول مدى جدوى الجمع بين التوربو والهجين.

مقود-سيارة-بوغاتي-توربيون-1-1

يرى بعض المهندسين أن:

  • التوربو يوفر زيادة فورية في العزم عند دورات منخفضة، ولكنّه يحتاج إلى أنظمة تبريد معقدة وزمن استجابة قصير.
  • الهجين يعوّض هذا التأخير عبر دفعة فورية من المحركات الكهربائية، لكنه يزيد الوزن والتعقيد الفني ويستلزم بطاريات ثقيلة.

 

يؤكّد ريماك أنّ الجمع بين هذين العنصرين ”تضحية في الأداء وكفاءة الوزن“، وأنّ الحل الأمثل يكمن في تبنّي محرك بنزين تنفس طبيعي بمحركات كهربائية فقط. وقد يجد منتجو السوبركار في تصريحاته دافعًا لمراجعة إستراتيجياتهم التقنية بدلًا من التمسّك بحلولٍ تُثقل السيارة.

سيارات بوغاتي

خلاصة

يضع تصريح ماتي ريماك حجر الأساس في نقاشٍ هندسي حول ”الجمع بين التوربو والهجين“ في سيارات السوبركار. عبر اختيار سيارة بوغاتي توربيون 2026 ”المحرك الطبيعي السحب + الهجين“ وخفض الوزن، تقدّم بوغاتي مثالًا عمليًا لوجهة نظره: ”التوربو حل وسط بحدِّ ذاته؛ فلا داعي لإضافة هجين فوقه“. مع طرح أولى تسليمات توربيون في 2026، سيبقى العالم يترقب ردود الفعل والأرقام عمليًا لتحليل أداء أجدد سيارات بوغاتي.

خلال هذا الشهر

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع