نشر تقريرًا مثيرًا يشير إلى احتمال عودة سيارة تيجوان R عالية الأداء إلى الساحة العالمية قبل أن تتحول علامة VW R بالكامل إلى سيارات كهربائية بحلول عام 2030.
هذه الأخبار تأتي بعد طول غيابٍ لنسخة R من سيارات فولكس فاجن تيجوان التي عُرِفت في نموذجها السابق بقوة 316 حصانًا ولكنها لم تُطرَح في السوق الأمريكي من الأساس—مما يفتح الباب أمام محبي الأداء لاجتذابهم من جديد بشخصية أكثر حدة وعصرية.
لماذا سيارة تيجوان R؟
لطالما مثّلت سيارات تيجوان فئة المركبة الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) الصغيرة ضمن تشكيلة شركة فولكس فاجن الألمانية، وقد حظيت بإقبال واسع لكونها تجمع بين الوظيفية والرفاهية. ومع ذلك، فإن نسخة R الرياضية – المطروحة في أوروبا وأستراليا سابقًا – أضافت إليها نفَسَ ”العضلات“ بفضل محركها الرباعي الاسطوانات سعة لترين مع توربو الذي يخرج في الطراز القديم قوة 316 حصانًا و 420 نيوتن متر من عزم الدوران، متصلًا بنظام دفع رباعي 4Motion وخمسة وضعيات قيادة تشمل وضعية Race الخاص بالمسارات المغلقة.
من دون شك، هذه النسخة لم تسجل حضورًا في أمريكا الشمالية، ما جعل شريحة واسعة من عشاق فولكس فاجن يحسّون بثغرة في خيارات الأداء العالية داخل فئة المركبات المناسبة للعائلات الصغيرة. لذلك، يثير حديث ”بيدرو مارتينيز دياز“ – رئيس قسم المبيعات والتسويق في VW R – حول تفكير الشركة في إعادة إطلاق سيارة تيجوان R مشاعر الحماسة لدى هؤلاء المتابعين.
ما الذي قد يتغير في الجيل القادم؟
بحسب تصريح مارتينيز دياز، فإن السيارة القادمة قد تعتمد على محرك 2.0 TSI المستخدم في سيارة الهاتشباك جولف R ضمن الفئة الهايبرد القابلة للشحن (PHEV)، أو محرك بنزين أقوى. يجدر بالذكر أن جولف R الحالية توفر قوة 320 حصانًا و 420 نيوتن متر من عزم الدوران، مع قدرة على التوجيه المتقدّم وتوزيع عزم الدوران بين العجلات حسب وضعية القيادة. لذا، إذا انتقلت هذه المنظومة إلى تيجوان ار الجديدة، فسترتفع قوة السيارة بمعدلات ملموسة مقارنة بالإصدار السابق الذي بلغ 316 حصانًا فقط.
فضلاً عن ذلك، من الممكن أن تعتمد تيجوان ار المستقبلية على نظام بلج ان هايبرد (Plug-in Hybrid) يجمع بين محرك بنزين رباعي الأسطوانات توربو ومحرك كهربائي لتعزيز قوة الدفع وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. بهذه الطريقة، ستتقدّم VW R خطوة قبل أن تصبح علامةً كهربائية خالصة في 2030، فتصبح سيارة تيجوان R “الجسر” الذي يمزج بين تراث الأداء التقليدي ومستقبل الكهربة.
عودة نسخة ار من سيارات تيجوان إلى الأسواق
من المرجّح أن يُعلن فولكس فاجن عن تيجوان ار الجديدة قبل نهاية عام 2025 لتكون متوفرة كطراز 2026، وفي وقتٍ قد يكون الأخير لسيارات الأداء التقليدية قبل إطلاق فولكس فاجن إجراءاتها النهائية للانتقال إلى العلامة الكهربائية. وهذا يمثّل “فرصة ذهبية” للفئة التي تتعطش إلى سيارة SUV تجمع بين الأداء الرياضي والوظيفية العائلية.
إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يشتمل الإصدار القادم على تحسينات على هيكل تيجوان الشهير، حيث يكتسب تصميمًا خارجيًا أكثر شراسة، وشبكًا أماميًا مستوحى من لغة R التصميمية، ومشتّت هواء خلفي، وعجلات أكبر مقاس 21 أو 22 إنش، مع تعديل نظام التعليق وخيارات الكبح من بريمبو لرفع مستوى الثبات على المنعطفات.
أما في الداخل فستحتوي السيارة عالية الأداء لو تم تقديمها على مقاعد رياضية مغلفة بجلد نابا مع تطريز أزرق مميز، وشاشة عدادات رقمية قياس 12.3 إنش، ونظام معلومات وترفيه “Discover Pro Max” بقياس 15 إنش، إلى جانب مقبض تغيير السرعات الخاص بطرازات الأداء، وألواح ألومنيوم أمام السائق لتعزيز انطباع “المقصورة الرياضية”.
التوقعات وآفاق المنافسة
بالتزامن مع التحضير لإطلاق تيجوان ار الجديدة، تواجه فولكس فاجن تحدي المحافظة على هوامش الربح في فئة تتجه نحو الكهربة، وفي سوق أمريكي يفضّل سيارات الدفع الرباعي الكهربائية بشكل متزايد. لكن عودة نسخة R بشخصية هجينة أو بنزين صرفة قوية ستمنح فولكس فاجن فرصةً لاستقطاب العملاء الباحثين عن أداء ملموس قبل أن تختفي هذه الفئة من السوق.
كما أن المنافسة لن تكون سهلة، إذ تحضر شركات مثل فورد و شيفروليه و تويوتا سيارات SUV رياضية أقوى، ولكن من دون دمج هجين قد يربك العملاء في الرحلة الانتقالية للكهرباء. لذا، تتمثل فرصة سيارة تيجوان R في تقديم ”العرض النهائي“ ضمن فئة الأداء التقليدي المعبأ بلمسة من الكفاءة والاستدامة قبل إحكام عقد “العلامة الكهربائية” على فولكس فاجن.
قد يهمك: شاهد تجربتنا لـ سيارة شفروليه ترافيرس Z71 2025.
