الشائعات حول سيارة مرسيدس AMG C63 2026 كانت تدور منذ فترة، ويبدو أن السيارة السيدان عالية الأداء تستعد لخوض تحول كبير آخر. أحدث التكهنات تشير إلى أن الطراز القادم من C63 قد يتخلص بالفعل من مجموعة نقل الحركة الحالية التي تجمع بين محرك 4 سلندر سعة لترين مع نظام هايبرد، ولكن ليس لصالح ما يريده عشاق السيارات الرياضية. بدلاً من ذلك، يبدو أن مرسيدس AMG ماضية في تعزيز الكهرباء، حيث قد تحل محل المحرك رباعي الأسطوانات بنظام كهربائي بالكامل أو هجين قابل للشحن PHEV.
مستقبل مرسيدس AMG C63 2026
C63 الحالية: هجينة ومثير للجدل
مرسيدس C63 الحالية (جيل W206) شهدت انفصالاً كبيرًا عن التقاليد عندما تم تقديمها لأول مرة، حيث استبدلت المحرك الشهير V8 بمحرك توربيني سعة 2.0 لتر بأربع أسطوانات مقترن بمحرك كهربائي. وبينما لا تزال هذه المجموعة توفر أداءً مثيرًا للإعجاب – حوالي 671 حصانًا في المجموع – إلا أنها واجهت انتقادات من التقليديين الذين يأسفون على فقدان محركات V8 تنفس طبيعي ولاحقًا التوربينية التي عرفت بها سيارات C63 لعقود. المحرك الأصغر حجمًا، على الرغم من تقدمه تقنيًا، لم يُثر نفس الاستجابة العاطفية التي كان يقدمها أسلافه.
ما التالي لـ C63؟
وفقًا للمطلعين، تفكر شركة مرسيدس AMG في طريقتين محتملتين لطراز مرسيدس AMG C63 2026:
الخيار الأول مجموعة نقل الحركة الكهربائية بالكامل
من بين الاحتمالات أن C63 2026 قد تتحول بالكامل إلى الكهرباء، وهو ما يتماشى مع دفع مرسيدس بنز الأوسع نحو الكهربة. هذا يعني عدم وجود أي محرك احتراق داخلي على الإطلاق، والاعتماد فقط على الطاقة الكهربائية. مثل هذه الخطوة ستجعل من C63 سيارة عالية الأداء تعمل بالكهرباء، مما يوفر عزم دوران فوري وتسارع مذهل. ومع ذلك، قد يؤدي هذا الخيار إلى إبعاد العملاء التقليديين بشكل أكبر، حيث إن غياب أي محرك احتراق داخلي سيغير بشكل جوهري طابع السيارة.
قامت مرسيدس بالفعل بتجهيز منصة AMG.EA الخاصة بها، والتي ستشكل أساس السيارات الكهربائية عالية الأداء في المستقبل. إذا تبنت C63 هذه البنية التحتية، فقد تتضمن محركين كهربائيين (واحد على كل محور) للدفع الرباعي، وتوزيع متقدم للعزم، وبرمجيات متقدمة لتحسين المناورة والأداء. القلق بشأن مدى البطارية، وبنية الشحن، وتوزيع الوزن هي تحديات تحتاج مرسيدس إلى معالجتها لتحقيق النجاح.
الخيار الثاني نظام هجين قابل للشحن متطور
على الجانب الآخر، يمكن أن تحتفظ مرسيدس AMG C63 2026 ببعض أشكال محرك الاحتراق الداخلي بينما تعتمد على نظام هجين أكثر تطورًا. هذا النهج سيسمح لشركة مرسيدس بالحفاظ على رجل واحدة في عالم المحركات التقليدية مع الاستمرار في تلبية اللوائح البيئية المتزايدة الصعوبة. بطارية ذات سعة أكبر ومحرك كهربائي أقوى يمكن أن يحسّن الأداء والكفاءة، وقد يصل إلى توفير أكثر من 800 حصان من القوة.
يمكن أن يروق هذا التكوين للأشخاص الذين يريدون التوازن بين العاطفة الخام والتكنولوجيا الحديثة. كما أنه سيمنح C63 مرونة أكبر في أنماط القيادة – من التنقلات داخل المدينة بدون انبعاثات إلى الأداء الموجه للسباقات.
لماذا لا يتم العودة إلى محرك V8؟
بالنسبة للعديد من المعجبين، فكرة توفير محرك 4 سلندر فقط لاستبدالها بقلب نابض V8 تبدو وكأنها خيانة. للأسف، الواقع هو أن الضغوط التنظيمية والاتجاهات السوقية تجعل المحركات ذات السعة الكبيرة أقل قابلية للتطبيق. حتى لو أرادت مرسيدس إعادة تقديم V8، فإن عوامل مثل أهداف الانبعاثات التي أصبحت شروط أساسية في الدول الأجنبية، وتكاليف التطوير والإنتاج تجعل هذا الأمر غير مرجح.
علاوة على ذلك، أعطت مرسيدس AMG إشارات واضحة على أنها تنوي تقليل استخدام محركات V8 في المستقبل لصالح حلول كهربائية. على سبيل المثال، AMG GT 63 E Performance التي تم الكشف عنه مؤخرًا، تجمع بين محرك V8 ونظام هجين، مما يعرض رؤية الشركة للمستقبل. في حين قد يظهر محرك V8 غير هجين في الطرازات المحدودة الإصدار، فمن غير المرجح أن يصبح هو القاعدة بالنسبة للمنتجات الرئيسية مثل C63.
ماذا يريد المشجعون وما سيحصلون عليه
كان عشاق السيارات يتمنون دائمًا العودة إلى أيام C63 المدعومة بمحركات V8 القوية، لكن مشهد صناعة السيارات يتغير بسرعة. يجب على مرسيدس AMG تحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على تراثها والتكيف مع الحقائق الجديدة. سواء من خلال مجموعة نقل الحركة الكهربائية بالكامل أو نظام هجين قابل للشحن متطور، فإن C63 2026 ستولي بالتأكيد الأولوية للأداء – ولكن لن يكون ذلك بالطريقة التي يتوقعها أو يرغب فيها العديد من المعجبين.
في النهاية، السؤال ليس ما إذا كانت C63 يمكن أن تكون سريعة؛ فهي بلا شك ستكون كذلك. التحدي الحقيقي يكمن في التقاط الروح والجوهر الخاص باسم C63 في عصر يهيمن عليه الإلكترونات بدلاً من الانفجارات من محركات الاحتراق. فقط الوقت سيحدد ما إذا كانت مرسيدس AMG قادرة على تحقيق هذه المهمة الصعبة.
قد يهمك: تجربة أول جي كلاس كهربائية.
