الإعلان عن إغلاق مصنع سيارات جيب ( Jeep ) الوحيد في الصين بعد تدخل الحكومة ، حسبما أعلنت مؤخراً وكالة الأنباء بلومبرج ( Bloomberg ) .
وأشار كارلوس تافاريس ( Carlos Tavares ) ، الرئيس التنفيذي لـ شركة ستيلانتس ( Stellantis ) المالكة لـ علامة جيب ، التدخل السياسي المحلي في الصين يعد أحد أسباب هذا القرار ، ومع ذلك بينما ينتهي الإنتاج في الدولة الآسيوية ، ستواصل شركة جيب الأمريكية تزويد التجار في الصين بالسيارات ، وستقوم جيب بشحن مجموعة مختلفة من الطرز المكهربة إلى وكلائها .
يبدو أن مبيعات السيارات ذات العلامات التجارية الغربية تتراجع في السوق الصيني ، مقابل زيادة الطلب في هذا السوق العملاق على شراء سيارات صينية محلية ، وتشهد السيارات الأمريكية و السيارات الألمانية انخفاضاً في مبيعاتها في الصين .
وقال السيد تافاريس أن مبيعات السيارات المصنوعة في مصنع سيارات جيب الوحيد في الصين انخفض بنحو الخُمس في السوق الصيني خلال النصف الأول من سنة 2022 الحالية ، حتى العلامات التجارية اليابانية شهدت انخفاضاً في مبيعات السيارات الجديدة بأرقام مضاعفة .
أدت الأحداث الجيوسياسية الأخيرة والتوترات السياسية المتزايدة إلى قلق شركة Stellantis وشركات صناعة السيارات الأخرى بشأن العقوبات الاقتصادية المحتملة التي تعطل عملياتها التجارية في الصين ، في وقت سابق من هذا العام اضطرت شركة رينو الفرنسية إلى وقف عملياتها في روسيا بعد حرب أوكرانيا ، مما أدى في النهاية إلى بيع رينو لجميع أسهمها في رينو روسيا ، هذا شيء تأمل جيب تجنبه .
قبل هذه الأحداث السياسية بعامين ضربت العقوبات الاقتصاد الإيرانية ، واضطرت مجموعة PSA ، المالكة لـ شركات بيجو ، و سيتروين ، و DS ، و اوبل ، و فوكسهول إلى التراجع عن العمليات في البلاد ، ومن باب المعرفة تعتبر مجموعة PSA أحد أفراد تحالف ستيلانتس الذي جمعها مع FCA .
يترتب على قرار إغلاق مصنع سيارات جيب الوحيد في الصين إنهاء اتفاقية تصنيع مدتها 12 عاماً مع مجموعة Guangzhou Automobile Group ( مجموعة قوانغتشو المحدودة للسيارات ) الشهيرة باسم شركة سيارات GAC ، وهي شركة تصنيع سيارات مملوكة للدولة في الصين . وفقاً لسيد تافاريس ، لم تكن GAC تلبي توقعات جيب ، لذلك اعتقدت الشركة أنه ” من الأفضل الاسترخاء ” ، وقامت الشراكة على بناء سيارات جيب رينيجيد ، و جيب كومباس ، و جيب شيروكي ، و جيب جراند كوماندر للسوق الصيني .
وسبق وتحدثنا في العديد من التقارير بالإضافة إلى حلقات دردشة عن ما ترتب جراء انتشار فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا عن هشاشة سلاسل التوريد العالمية اليوم ، ومشاكل نقص قطع السيارات و أزمة اشباه الموصلات .
