يرى مارتن إبرهارد -أحد مؤسسي تسلا الأصليين- أن نظام القيادة الذاتية الذي تحاول الشركة الأميركية تقديمه مجرد حماقة، وقال إن السيارات ذاتية القيادة لم تكن جزءًا من مهمة تسلا عندما شارك في تأسيس الشركة في عام 2003.
تأتي تصريحات إبرهارد بعدما جعل إيلون ماسك تقنية “القيادة الذاتية الكاملة” أولوية قصوى في شركة تسلا، وقال رئيس تسلا السابق في تصريحات لموقع إنسايدر: “في رأيي، نحتاج إلى التخلص من التفكير في كل هذه الأشياء المستقلة باعتبارها ذات صلة بالسيارات الكهربائية، فهي منفصلة عنها. أود أن أرى الناس يفكرون في صنع سيارات يمكن للناس قيادتها”.
وأشار إبرهارد -الذي أطاح به إيلون ماسك من منصب الرئيس التنفيذي في تسلا عام 2007- إلى أن إنشاء برنامج يساعد السيارات الكهربائية على تحقيق القيادة الذاتية كان آخر ما يقلقه عندما كان في تسلا.
“كل هذه الحماقة حول القيادة الآلية لم تكن موجودة عندما كنت هناك. كنّا مشغولين بمحاولة جعل السيارة تعمل ولم نفكر في ذلك على الإطلاق. لقد جاء ذلك لاحقًا، ويتطلب تحقيقه ميزانية أكبر بكثير مما كان لدينا”.
اقرأ: ظهور معلومات جديدة حول نظام القيادة الذاتية الكاملة من تسلا
غادر إبرهارد منصبه كرئيس تنفيذي لشركة تسلا في عام 2007، وفي وقتها لم تكن شركة صناعة السيارات الكهربائية الشهيرة قد أطلقت سيارتها الأولى بعد. حيث كانت تعمل على سيارة رودستر الأولى، التي كانت سيارة رياضية كهربائية صغيرة مبنية على لوتس إليز.
لوتس إليز هي سيارة كشف ذات مقعدين أطلقتها شركة السيارات البريطانية في الأسواق في عام 1996.
وصرّح الشريك المؤسس في شركة تسلا أنه يقدّر نُظم السلامة مثل ميزات مساعدة السائق، لكنه ليس من مؤيدي مفهوم القيادة الذاتية. وقال إن إيلون ماسك يبدو منشغلًا بالسيارات ذاتية القيادة وأشار إلى أن هذا أحد أكبر مخاوفه بالنسبة لشركة تسلا تحت قيادة ماسك.
اقرأ: اسعار ومواصفات سيارة تسلا موديل 3 2023
بعد أن استعرضنا رأي أحد مؤسسي تسلا الصادم في نظام القيادة الذاتية ، نود التنويه بأن إيلون ماسك كان يعد منذ سنوات أن شركة تسلا سوف تصنع سيارات مستقلة يُمكنها قيادة نفسها بدون أي تدخل من السائق، بل وذهب أبعد من ذلك عندما قال العام الماضي إن برنامج القيادة الذاتية الخاص بشركة تسلا هو ما يجعل لها قيمة في السوق.
