يبدو أن شركة أمازون ستبدأ في بيع السيارات عبر متجرها الإلكتروني قريبًا. الشركة التي بدأت كمتجر لبيع الكُتب أصبحت تبيع كل شيء تقريبًا.
في تطور جديد يجمع بين عالمي التكنولوجيا والسيارات، أعلنت شركة أمازون الأميركية، أكبر متجر إلكتروني في العالم، عن إبرام اتفاقية مع شركة السيارات الكورية الجنوبية، هيونداي، لتمكين الوكلاء من بيع السيارات عبر منصتها اعتبارًا من العام المقبل.
ومن المقرر أن يشهد العام القادم دخول عدة وكلاء من شركة هيونداي إلى منصة أمازون لعرض طرازاتهم للبيع، في خطوة تعد الأولى من نوعها. ففي السابق، كان المستهلكون يتصفحون صالات العرض ويقارنون الأسعار على الموقع، لكنهم لم يكونوا قادرين على شراء سيارة فعليًا.
ومن المتوقع أن يتمكن العملاء من تصفح السيارات عبر الموقع والشراء باستخدام وسائل الدفع المفضلة لديهم، ومن ثم يختارون بين استلام السيارة من الوكالة المجاورة أو توصيلها إلى منازلهم، وذلك في إطار الراحة والمرونة التي يتميز بها التسوق عبر الإنترنت.
ومع ذلك، تبقى الوكالة هي البائع النهائي للسيارة، في حين تتحول أمازون إلى الوسيط بين الزبون والوكالة. وتظل الأمور غير واضحة حتى الآن حول ما إذا كانت الشركة قد بدأت المحادثات مع الشركات المصنعة للسيارات الأخرى لإدراج مركباتهم على الموقع.
ذو صلة: أمازون تواجه دعوى قضائية من السائقين لسبب مُهين
شددت أمازون، في منشور على مدونتها، على أن هذه التجربة التسويقية الجديدة ستوفر طريقة أخرى للوكلاء لزيادة الوعي بتشكيلتهم، وتقديم الراحة لعملائهم.
ومنذ فترة، بدأت أمازون توسيع نفوذها في قطاع السيارات، مع توفير صالات عرض افتراضية لبعض العلامات التجارية وأدوات مقارنة الأسعار، بالإضافة إلى توفير بعض قطع السيارات وملحقاتها.
وكجزء من الصفقة، سيتوفر مساعد أمازون الصوتي “أليكسا” في مركبات هيونداي بحلول عام 2025، وستستخدم الشركة الكورية الخدمات السحابية المقدمة من “أمازون ويب سيرفيسز” (AWS).
تهدف هذه الخطوة الجديدة إلى تعزيز تجربة شراء السيارات، خاصة في ضوء الاستطلاعات التي تظهر أن تجربة الوكالة تتصدر قائمة الإحباطات لدى الكثيرين. وقد ساهمت تسلا في ريادة عملية البيع المباشر للمستهلك، التي تتيح للعملاء شراء مركباتهم مباشرة عبر موقع الشركة.
وفي الولايات المتحدة، هناك 48 ولاية تمتلك قوانين تحد من بيع الشركات المصنعة للسيارات مباشرة للمستهلكين، أو تحظرها، بالرغم من أن هذا الوضع بدأ يتغير مؤخرًا بفضل شعبية تسلا.
وعلى الرغم من أن تسلا لا تمتلك أي وكالات مستقلة، إلا أن جمعيات الوكلاء في عدة ولايات قدمت العديد من الدعاوى القضائية ضد الشركة لمنعها من بيع السيارات مباشرةً.
مع هذه الخطوة، تتجنب أمازون هذه المشكلة بتأكيد أن الوكلاء لا يزالون جزءًا حاسمًا من العملية. ومع أن معظم الوكلاء يتيحون للعملاء تصفح وشراء سيارة عبر مواقعهم الخاصة، فإن امتلاك أمازون كمنصة إضافية مع الملايين من العملاء اليوميين مؤكد أنها ستساعد في تبسيط العملية وجعلها أكثر سهولة.
شاهد أيضًا على عرب جي تي تويوتا كراون تعود بطراز 2024 | تجربة تفصيلية
