أعلنت شركة سوزوكي في وقت مبكر من العام الحالي عن خطتها لاستثمار مليار دولار أمريكي في إنتاج سيارة سوزوكي كهربائية في المستقبل القريب . وتنتج شركة السيارات اليابانية حالياً عدداً من السيارات الاقتصادية ولكنها لم تقدم أي سيارة كهربائية حتى الآن. وبحسب هذا التقرير الجديد يبدو أن الشركة تتجهز للكشف عن سيارة سوزوكي كهربائية في القريب العاجل.
سيارة فيوتشرو E التي نشاهد صورتها في الأسفل ظهرت قبل سنتين تقريباً ، وهي نسخة اختبارية تقدم لنا لمحة عن الجهود التي تبذلها سوزوكي في تطوير سيارة كهربائية. ومن المرجح أن ينجم عن هذا الاستثمار الضخم بقيمة 1 مليون دولار ظهور سيارة تعتمد على البطاريات في سوق سوزوكي الأكبر، وهو الهند حيث تعرف الشركة هناك باسم سوزوكي ماروتي ، ويعني هذا أن أول سيارة تعتمد على البطاريات من الشركة اليابانية ستتوفر بسعر رخيص وسيتم صنعها لتلائم القدرات الشرائية للجمهور .
ومن أجل تخفيض الكلفة، ولتستطيع سوزوكي تقديم السيارة بسعر رخيص ، فمن المرجح أن تتعاون سوزوكي مع شركة تويوتا والتي تربطها بها عدة تحالفات استراتيجية ، حيث تبيع شركة تويوتا عدداً من موديلات سوزوكي في بعض المناطق ولكن بأسماء مختلفة ومع شعار تويوتا، كما تفعل سوزوكي الشيء نفسه في بعض موديلات تويوتا. في أوروبا على سبيل المثال تبيع سوزوكي موديل اكروس وهو في الحقيقة تويوتا راف 4 ولكن مع شعار سوزوكي.
وإذا أرادت الشركة اليابانية أن تحافظ على سعر رخيص لسيارتها الكهربائية الأولى فنتوقع أنها لن تستخدم قاعدة عجلات سيارة تويوتا bZ4X الكهربائية الجديدة والتي يبدأ سعرها من 42 ألف دولار أمريكي ، لأن هذا السعر أغلى بكثير من متوسط اسعار سيارات ماروتي سوزوكي، لذلك فسيكون أقرب للواقع أن تختار سوزوكي سيارة تويوتا الكهربائية الاصغر bZ3X والتي تعتبر نسخة كهربائية بالكامل من سيارة تويوتا CH-R، وتقول الشائعات أننا سنرى هذه السيارة الكهربائية الصغيرة من تويوتا عام 2024.
ومن الجدير بالذكر عزيزي القارئ أن أجندة شركة سوزوكي لا تقتصر على السيارات التي تعتمد على البطاريات، فكما هو الحال مع شركة تويوتا، تقدم شركة السيارات اليابانية مجموعة من سيارات هايبرد وإن كان معظمها سيارات تويوتا في الحقيقة مع شعار سوزوكي ، ولكن نأمل أن ينجح مسعى الشركة اليابانية في تطوير أنظمة كهربائية ، فكم سيكون مثيراً أن نشاهد سيارة سوزوكي جيمني كهربائية كما في الصورة التخيلية في الأعلى، ألا توافقنا الرأي عزيزي القارئ!
