النقص الحالي في الشرائح الإلكترونية والمصاعب أمام توفر هذه الرقائق لخطوط الإنتاج كان لها أثر كبير على صناعة السيارات بشكل عام، وفيما نجحت بعض الشركات في التعامل مع هذه المشكلة إلا أن شركات أخرى لم تكن موفقة بنفس القدر، ومن هذه الشركات التي تأثرت بالأزمة شركة هوندا والتي تباطأ إنتاجها من سيارات هوندا 2022 بشكل كبير ما أدى إلى تراجع في مبيعاتها.
ويبدو أن الأزمة لن تُحل في المستقبل القريب، فوفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء رويترز فمن المتوقع أن تخفض ركة السيارات اليابانية العملاقة إنتاجها بمقدار 40% في الأشهر القادمة فيما تواصل الأزمة تأثرها على العلامة التجارية. ومن المتوقع أن ينخفض الانتاج في مصنع (سايتاما) التابع لهوندا بحلول الشهر القادم ، وهو ما يعني المزيد من التراجع في مبيعات هوندا في الربع الثالث من العام المالي 2022 .
وفي نفس الشهر، من المتوقع يتم تحخفيض الانتاج بمقدار 30% في مصنع (سوزوكا) التابع لهوندا، وهو ما سيؤثر على إنتاج سيارات سيفيك على وجه الخصوص بالإضافة إلى موديلات أخرى ينتجها هذا المصنع ، وتعتبر سيارات هوندا سيفيك السيارة الأكثر مبيعاً لدى هوندا بإجمالي مبيعات يقارب 30 مليون سيارة .
وفي المقابل فإن مصنع هوندا في ولاية انديانا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يتم إنتاج سيارات هوندا سيفيك و CV-R لن يتأثر كثيراً بهذه الأزمة لأن الشركة تعتمد على مصادر محلية للتزود بالقطع والمواد اللازمة لصناعة السيارات هناك، ولكن وعلى الرغم من هذا فإن إنتاج سيارات هوندا في أمريكا سيتراجع بمقدار 29%
وفي وقت سابق من العام الحالي تراجع إنتاج الشركة بطريقة مخيفة ، فمع عودة الجائحة إلى الصين ، انخفض انتاج سيارات هوندا 2022 بأكثر من 80% هنالك مارنة بأرقام الانتاج من العام الماضي.
وبالطبع عزيزي القارئ فإن عدة شركات تأثرت بهذه الأزمة ومنها شركة تويوتا والتي تُعد أكبر شركة سيارات في العالم من حيث حجم المبيعات حيث تراجع إنتاجها بقرابة 9% مقارنة بأرقام الإنتاج العام الماضي، إلا أن تويوتا – وعلى خلاف هوندا- تقول أنها تتوقع إنتاج 850 ألف سيارة الشهر القادم وتتطلع إلى زيادة هذا الرقم في شهر نوفمبر.
