Search
Close this search box.

شركة تابعة لهونداي تتورط في فضيحة استغلال اطفال بعمر 12 سنة

اكتشفت الشرطة في مدينة انتربرايز في ولاية الاباما الأمريكية أن مصنعاً لتشكيل المعادن وظّف عشرات من الأطفال تحت العمر القانوني كعمال في المصنع وهو ما يعد جريمة استغلال اطفال ، وذلك بعد بلاغ عن طفلة ضائعة بعمر 14 عاماً وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء العالمية رويترز.

وتتم إدارة المصنع المذكور وتشغيله من قبل شركة SMART والتي تم إدراجها كشركة فرعية مزودة تابعة لهونداي، وتمتلك شركة هونداي للسيارات الكورية أسهماً فيها كما تقوم الشركة بتزويد القطع اللازمة لصناعة السيارات إلى مصنع هونداي بالقرب من مدينة مونتغمري  في ولاية ألاباما .

وجاء في تقرير رويترز أن عمالاً بعمر 12 سنة عملوا في مصنع SMART في ولاية ألاباما ، والتي ينص القانون فيها على إلزام الأطفال دون عمر 17 سنة بالتسجيل في المدرسة ولا يسمح لهم بالعمل، إلا أن التقرير لم يُشر إلى العدد الإجمالي للعمال من الأطفال الذين عملوا في المصنع التابع لهونداي خلال السنوات السابقة، ولم يُشر كذلك إلى طريقة توظيفهم أو كيف كانت تتم معاملتهم أو إلى ظروف العمل التي كانوا يعملون تحتها أو إلى الأجور التي كانوا يتلقونها .

استغلال اطفال في مصانع قطع سيارات تابعة لهيونداي

إلا أن أحد المصادر قال أن عدد العمال من الأطفال لا يقل عن خمسين،  حيث أجرت وكالة رويترز مقابلات مع عشرات من الموظفين الحاليين والسابقين في المصنع بالإضافة إلى مصادر من الشرطة المحلية.

من جانبهما قدمت كل من شركة هونداي و شركة SMART  ردها على هذه الحادثة، حيث قالت شركة السيارات الكورية هونداي أنها “لا تتسامح مع سياسات التوظيف غير القانونية في أي شركة تابعة لـهيونداي”، وأضفت بقولها :”لدينا سياسات وإجراءات مطبقة تتطلب الإلتزام بكافة القوانين المحلية والفدرالية وبالقوانين المعمول بها في الولاية “

وفي المقابل قالت شركة SMART أنها تنفي أي ادعاءات بأنها وظفت عن علم أي شخص لا يسمح القانون بتوظيفه  وألقت الشركة باللوم على طرف ثالث ، وهي وكالة توظيف خارجية اعتادت الشركة أن تستخدمها لملأ الشواغر في المصنع، وهي التي فشلت بطريقة ما في تمييز الأطفال القُصّر خلال عملية تعبئة طلبات العمل. .

وعلمت وكالة الأنباء عن هذه الفضيحة على إثر قيام إحدى الأسر المهاجرة من غواتيمالا بإبلاغ الشرطة عن فقدان ابنتهم ذات الـ14 عاماً ، حيث أفادت العائلة ان ابنتهم وأخويها بعمر 12 عاماً و عمر 15 عاماً كانوا يعملون في المصنع في وقت سابق من هذا العام بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، وكما تبين فلم يكن الأشقاء الثلاثة سوى جزء صغير من مجموعة كبيرة من الأطفال الذين يعملون في المصنع التابع لشركة هيونداي ، وكانوا يعملون لساعات طويلة ويتعاملون مع آلات وماكينات خطيرة .وتم إعادة الأطفال الثلاثة إلى المدرسة الآن بعد العثور على الفتاة الضائعة والتي كانت برفقة عامل مهاجر آخر بعمر 21 سنة تم ترحيله إلى غواتيمالا .

شركة تابعة لهونداي تتورط في فضيحة استغلال اطفال بعمر 12 سنة

ووفقاً للتحقيقات التي أجرتها رويترز  تبين أن جريمة استغلال اطفال ليست المشكلة الوحيدة، حيث واجهت شركة SMART التابعة لشركة هونداي  عدة مشاكل في ما يتعلق بالتوظيف خلال السنوات القليلة الماضية، وفي إحدى الدعاوى القضائية الموجهة ضدها تم اتهام الشركة بتوظف مهندسين من المكسيك  وخداعهم ليعملوا في وظائف وضيعة أشبه ما تكون بالعبودية .

وبالطبع فقد رفعت الشرطة المحلية تقريراً إلى المدعي العام والذي رفض بدوره التعليق على المسألة بحسب ما جاء في تقرير وكالة رويترز ، وما زال من غير المعروف ما إذا كانت هيونداي والشركة التابعة لها ستواجهان تبعات قضائية أو إجرائية جراء هذه الفضيحة.

شاهد أيضاً : أفضل 5 سيارات أطفال في العالم

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع