هل تخيلت يومًا أنّك تستطيع تحويل سيارة بنزين إلى سيارة كهربائية في غضون ساعات قليلة؟ أصبحت هذه حقيقة اليوم بفضل شركة ناشئة في ألمانيا.
في ظل تشديد القوانين العالمية المتعلقة بالانبعاثات، بات الضغط يتزايد على صانعي السيارات لتسريع إنتاج السيارات الكهربائية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما مصير السيارات التي تعمل بالوقود والتي تم إنتاجها بالفعل؟ شركة ناشئة في ألمانيا تحمل بين طيات أفكارها جوابًا مبتكرًا.
تطمح هذه الشركة إلى تحويل السيارات العاملة بالبنزين والديزل إلى سيارات كهربائية بحتة. تجدر الإشارة إلى أن شركة “إي-ريفولت” ليست الأولى التي تقدم هذا الحل، لكنها نجحت في تحسين العملية لتقليص زمن التحويل إلى ثماني ساعات فحسب.
بينما تتخصص معظم الشركات التي تعمل في مجال تحويل السيارات من الوقود الأحفوري إلى الكهربائي في السيارات الكلاسيكية عالية القيمة، تستهدف “إي-ريفولت” السيارات الشائعة.
مثال على ذلك، تحويل سيارة “فولكس فاجن جولف السابعة” من طرازات ستيشن التي كانت تعمل بمحرك ديزل إلى سيارة كهربائية.
وقد أفاد رولف بهلينج، المدير الإداري والفني للشركة، أن التحويل يتوافق حاليًا مع ما يصل إلى 42 طرازًا مختلفًا.
ذو صلة: أفضل السيارات الكهربائية في 2023
ما هي تكلفة تحويل سيارة بنزين إلى سيارة كهربائية؟
تتراوح التكلفة بين 12,000 و 15,000 يورو، أي ما يعادل 13,000 إلى 16,000 دولار أمريكي بأسعار الصرف الحالية.
ليست رخيصة بأي مقياس، خاصةً عند الأخذ في الاعتبار أنك تنفق هذا المبلغ على سيارة تملكها بالفعل. من جهة أخرى، لا تزال السيارات الكهربائية ذات الأسعار المعقولة نادرة في عام 2023، لذا قد يبدو التحويل خيارًا منطقيًا للأشخاص المهتمين بالبيئة والذين لا يستطيعون إنفاق الكثير على سيارة كهربائية جديدة.
حتى سيارة “داتشيا سبرينج” الصينية الصنع تُباع بأكثر من 20,000 يورو.
ماذا عن مدى السير؟
تزعم شركة “إي-ريفولت” أن البطارية تمتلك طاقة كافية لتغطية مسافة 250 إلى 300 كيلومتر. ولا تزال الشركة تعمل على تحسين التقنية، لذا من المؤكد أن هناك مجالًا للمزيد من المدى في المستقبل.
نظرًا لأن مجموعة التحويل بالبراغي قابلة للتعديل، يُمكن للسيارة التي خضعت بالفعل لعملية التحوّل أن تُستبدل ببطارية مُحدثة مستقبلية عندما تصبح متاحة.
عملية التحويل من سيارة بنزين إلى سيارة كهربائية
تبدأ عملية التحويل بإجراء فحص أولي للسيارة للتأكد من أهليتها لاستقبال التعديلات الكهربائية.
بعد ذلك، يتم إزالة محرك البنزين/الديزل بالكامل، بالإضافة إلى بقية المكونات غير الضرورية. وتحرص الشركة الناشئة على عدم إلقاء الأجزاء القديمة في سلة المهملات إذ أنها تعيد تدويرها أو تستخدمها في تطبيقات أخرى.
بعد تفريغ مكان في حيز المحرك، تقوم “إي-ريفولت” بتركيب ما تسميه “إطار الوصل والتشغيل” الذي يتم توصيله بنقاط التثبيت التي صُممت أصلاً لحمل محرك الاحتراق الداخلي.
هناك أيضًا وحدة التحكم الإلكترونية (e-CAN) التي تضمن أن الأجزاء المضافة حديثًا تعمل بانسجام مع مكونات السيارة الأصلية.
توفّر الشركة كل ما هو ضروري لإتمام التحويل، بما في ذلك الخراطيم والبراغي. كما تضيف نظامًا جديدًا على غرار نظام المعلومات والترفيه فوق لوحة القيادة يوفر جميع المعلومات المتعلقة بالمركبة الكهربائية.
استفسارات هامة
هناك بعض النقاط المفقودة في الصورة. على سبيل المثال، لا يزال من غير الواضح كمية الطاقة التي يقدمها المحرك الكهربائي، ولا نعلم سعة البطارية أيضًا.
إضافةً إلى ذلك، فإن زمن الشحن لا يزال لغزًا، ونحن على يقين من أن عملية التحويل من سيارة بنزين إلى سيارة كهربائية تزيد من وزن السيارة وتؤثر على توزيعه. ونتيجةً لذلك، يجب أن تكون العَجَلات قادرة على دعم حمولة أثقل.
شاهد أيضًا على عرب جي تي مرسيدس AMG GT 63 2024 الجيل الثاني
