تقترب شركة جنرال موتورز من استئناف اختبار سياراتها ذاتية القيادة التابعة لوحدة كروز في الأسابيع القادمة، بعد توقف العمل بها العام الماضي، حيث تبرز مدينتي هيوستن ودالاس من ولاية تكساس الأمريكية كمواقع محتملة لاستئناف هذه الاختبارات.
وفقًا لمصادر مطلعة، تُجري الوحدة محادثات مع مسؤولين في عدة مناطق حضرية، بما في ذلك المدينتين الكبيرتين بولاية تكساس، لاستئناف الاختبارات على الطرق العامة مع وجود سائقين للأمان.
قبل أن توقف الشركة عملياتها في أكتوبر بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، كان لدى الشركة مئات السيارات في سان فرانسيسكو، وأعداد أقل في أوستن، هيوستن وفينيكس. وقد جاء تعليق العمليات نتيجة حادثة مؤسفة حيث اصطدمت إحدى سيارات كروز بأحد المشاة في سان فرانسيسكو في أكتوبر، مما أثار ادعاءات من قبل المنظمين بأن جنرال موتورز كروز أخفت لقطات وتفاصيل رئيسية عن الحادث.
على إثر ذلك، وما تبعه من تعليق لترخيص وحدة كروز في كاليفورنيا، قامت الشركة بإقالة عدد من كبار التنفيذيين، وتسريح ربع القوى العاملة لديها، وتعيين مسؤول أمان جديد.
وفي بيان لمتحدث باسم كروز، بات موريسي، قال: “لم نحدد جدولًا زمنيًا للنشر. هدفنا هو إعادة الإطلاق في مدينة واحدة بمركبات يتم قيادتها يدويًا واختبارات تحت الإشراف في أسرع وقت ممكن بمجرد أن نتخذ خطوات لإعادة بناء الثقة مع المنظمين والجمهور. نحن في عملية الاجتماع مع المسؤولين في أسواق مختارة لجمع المعلومات، ومشاركة التحديثات وإعادة بناء الثقة”.
تركز الشركة خطتها للعودة على تكساس، والتي تتميز بتنظيمات أكثر ليبرالية بالنسبة للشركات التي تسعى لتشغيل المركبات ذاتية القيادة. ويعيق تعليق ترخيص كروز في كاليفورنيا قدرتها على استئناف العمليات في سان فرانسيسكو، حيث يوجد مقرها الرئيسي.
ذو صلة: برنامج السيارات ذاتية القيادة من أبل يتفوق على جهود مرسيدس وتسلا
في حين أن كروز لم تحسم بعد قرارها بشأن المدينة الأولى التي ستبدأ فيها، فهي تُجري حوارات مع المنظمين ومسؤولي المدينة للتأكد من ترحيب جهود الاختبار قبل اتخاذ أي خطوة، حسبما أفاد أحد المصادر.
بعد التوقف القسري في كاليفورنيا، حاولت وحدة جنرال موتورز كروز تحمّل المسؤولية عن الأخطاء السابقة. واستعانت الشركة بمكتب محاماة لمراجعة حوكمتها وعلاقاتها الحكومية، معترفة بأن الشركة كانت تعاني من قيادة ضعيفة وتبنت منهج “ضد” المنظمين.
وتعمل كروز على تعزيز العلاقة بين سائقي الأمان والمهندسين، والتي يرى بعض الخبراء أنّها ربما انهارت في بعض الأحيان في الماضي. وتقوم الشركة أيضًا بتدريب إضافي لسائقي الأمان للتأكد من جمع كل البيانات التي يحتاجها المهندسون لتعزيز تقنية القيادة الذاتية للشركة.
لكن العودة إلى الطريق ستكون مجرد الخطوة الأولى في رحلة طويلة للشركة لاستعادة موقعها.
عند وقوع حادث أكتوبر، كانت كروز تفرض أجرة على خدماتها، وكانت تجمع البيانات استعدادًا للإطلاق في مدن أخرى كثيرة.
تحت إدارة الرئيس التنفيذي السابق، كايل فوغت، الذي استقال في نوفمبر، كانت الشركة تأمل في تحقيق إيرادات تبلغ مليار دولار في العام التالي و50 مليار دولار بحلول عام 2030.
وكان ذلك جزءًا أساسيًا من هدف ماري بارا، الرئيس التنفيذي لـ جنرال موتورز، لمضاعفة الإيرادات الإجمالية للشركة إلى 280 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية العقد.
مع تغير القيادة وإعادة تقييم الاستراتيجيات، سيكون أمام الرئيس التنفيذي الجديد وفريق الإدارة تحدي إعادة تعزيز ثقة الجمهور والمنظمين في تقنيات القيادة الذاتية وإثبات أن السلامة هي الأولوية القصوى.
شاهد أيضًا على عرب جي تي Toyota Hilux GR Sport 2024 تجربة تفصيلية تويوتا هايلوكس جي ار
