في إنجاز يُبرز تحمّل السيارات الكهربائية، قطعت سيارة السيدان نيو ET7 مسافة مُثيرة للإعجاب تجاوزت 1000 كم على شحنة واحدة بفضل تجهيزها بأحدث حزمة بطاريات شبه صلبة سعة 150 كيلوواط ساعة.
وقد قاد السيارة الرئيس التنفيذي لـ شركة نيو بنفسه، الذي كان حريصًا على إثبات أن عصر القلق من مدى السيارة بات يقترب من نهايته.
تُعد حزمة البطارية سعة 150 كيلوواط ساعة هي حجر الزاوية في هذا الإنجاز، ولدينا الآن دليل على أنها تُمثل فارقًا ملموسًا في العالم الواقعي.
وأكد رئيس نيو على أداء البطارية الآمن ومرونتها، مشيرًا إلى أن جميع طرازات نيو يمكن ترقيتها إلى هذه البطارية الجديدة من خلال نظام نيو لتبديل البطاريات.
بدأت الرحلة من محطة تبديل بطاريات في شنغهاي عند درجة حرارة باردة بلغت -2 درجة مئوية، حيث تغلب رئيس الشركة “لي” على تحديات متعددة منها موجة البرد الأخيرة التي ضربت الصين.
وقد غطت الرحلة مسافة 1,044 كم في زمن قدره 14 ساعة ودقيقة واحدة، مُظهرةً قدرة تحمّل ET7 في ظروف أقل من المثالية.
لعب نظام مساعدة السائق المتقدم في نيو (ADAS)، المعروف بـ NOP+، دورًا كبيرًا خلال الرحلة، حيث ساهم في تسهيل الرحلة وتقليل استهلاك الطاقة. وكان النظام NOP+ مُفعلاً لنسبة 92% من الرحلة.
ذو صلة: ما هي أسرع السيارات الكهربائية في العالم مع اقتراب 2024؟
وحافظت نيو ET7 على درجة حرارة متوسطة في المقصورة بلغت 20 درجة مئوية، لذا لم يتم التضحية بالراحة لتحقيق هذا النطاق المثير للإعجاب.
تفخر حزمة البطاريات شبه الصلبة الأولى من نوعها في السوق، بسعة 150 كيلوواط ساعة وأعلى كثافة طاقة تبلغ 360 واط ساعة/كغ، وهي حاليًا أكبر حزمة بطاريات مُنتجة بكميات كبيرة في قطاع السيارات الركاب الصيني.
بوزن 575 كجم، تُعد البطارية أثقل بـ 20 كجم فقط من حزمة الـ 100 كيلوواط ساعة التي تحل محلها.
وبينما تحتفل نيو بهذا الإنجاز، تواجه تحديات، خاصة فيما يتعلق بالتكلفة. فقد كشف الشريك المؤسس والرئيس “تشين لي هونغ” في وقت سابق من هذا العام، أن حزمة البطارية سعة 150 كيلوواط ساعة تأتي بسعر باهظ، يعادل تقريبًا سعر السيارة السيدان ET5 بأكملها، وهذا يقارب 46,000 دولار أمريكي.
لكن يُقدم النمط الفريد لتبديل البطارية الذي توفره نيو حلاً محتملاً. يمكن للمالكين تجربة مزايا حزمة البطاريات الكبيرة دون الحاجة لدفع التكلفة كاملة.
وإذا اتبعت نيو استراتيجية مشابهة لحزم الـ 100 كيلوواط ساعة، بتقديمها كخيار إيجار، فقد تُقدم خيارًا اقتصاديًا قابلاً للتطبيق للمستخدمين.
لا شك في أن هذه المدة الطويلة التي استغرقتها الرحلة، والمقدرة بـ 14 ساعة، تُعد حدثًا بالغ الأهمية، للشركة وصناعة المركبات الكهربائية على وجه العموم.
وبينما قد تكون التكاليف مرتفعة في هذه المرحلة، من المؤكد أنها ستنخفض مع نضج التكنولوجيا. وسيكون من الممكن أخيرًا مجاراة مدى خزان الوقود دون الحاجة إلى تقليل المميزات أو الراحة.
لم تكن نيو أول من حقق هذا الإنجاز – إذ سبقتها سيارة زيكر 001 – لكن كلما زاد عدد الشركات المصنعة التي تحقق هذا الهدف، كان التحول نحو المركبات الكهربائية أسرع وأسهل.
بينما لا نحتاج جميعنا القدرة على قطع مسافات طويلة عبر البلاد بالسيارات الكهربائية، فإن فكرة امتلاك مركبة قادرة على هذا المدى تتغلب على فكرة القلق من نفاد الشحن.
بالنسبة للكثيرين، قد يعني ذلك رحلات طويلة دون الحاجة لإعادة الشحن، وللبعض، قد يعني شحن سياراتهم الكهربائية مرة واحدة كل عدّة أسابيع. هذا إنجاز كبير، وعلينا أن نشكر نيو على ذلك.
شاهد أيضًا على عرب جي تي سيارة مرسيدس الجديدة CLE 53 AMG 4Matic+ Coupe
