في خطوة تُبشّر بتحوّل مهم في عالم السيارات الكهربائية، أعلنت شركة تسلا عن تقدم ملموس نحو تحقيق حلم الشحن اللاسلكي للسيارات الكهربائية، بصورة تجعل عملية الشحن أكثر يسرًا وسهولة.
جاء هذا الإعلان على لسان كبير مصممي الشركة، فرانز فون هولزهاوزن، ونائب رئيس هندسة السيارات، لارس مورافي، خلال حديثهما مع المذيع الأمريكي الشهير جاي لينو.
جاء الكشف عن هذه الميزة المنتظرة كجزء من نقاش تناول العديد من المواضيع المتعلقة بـ شاحنة سايبر تراك الجديدة، ولكنه سرعان ما تطرق إلى مستقبل تقنيات الشحن عند تسلا.
يظهر فون هولزهاوزن في المقابلة وهو يبشّر بأن الشركة تعمل على تقنية الشحن الحثي الذي يتيح للمستخدمين شحن سياراتهم ببساطة عبر قيادتها فوق لوحة شحن دون الحاجة إلى التوصيل اليدوي.
يأتي هذا التأكيد لأول مرة من قِبل تنفيذيي الشركة بعد تلميحات سابقة في يوم المستثمرين في مارس الماضي، مما يُنهي حالة الغموض حول هذه التقنية ويُبشر بإمكانية طرحها في المستقبل القريب.
ذو صلة: هذه ارخص سيارات كهربائية 2023 في السوق اليوم
ومع ذلك، يظل التساؤل قائمًا حول التوقيت الدقيق لتوفّر هذه التكنولوجيا، خاصة وأن شاحنة تسلا سايبر تراك نفسها استغرقت أربع سنوات لتتحول من نموذج أوّلي إلى مركبة حقيقية.
لا شك أن تقنية الشحن اللاسلكي لن تُحدث ثورة في المرآب المنزلي فحسب، بل ستسهم في تحسين تجربة المستخدم بشكل عام. فمع هذه التقنية، لن يكون من الضروري التخطيط لكيفية ركن السيارة بما يتناسب مع موقع مأخذ الشحن، مما يعني توفير وقت وجهد المستخدمين.
مع ذلك، يُعتقد أن الإنجاز الحقيقي لتقنية الشحن اللاسلكي سيتجلّى بشكل أكبر عند إدخالها في أماكن الركن العامة، على الرغم من أن تصريحات مسؤولي تسلا تشير إلى أن هذا الابتكار قد يظهر أولاً في المرائب المنزلية وليس الأماكن العامة.
ويمكن للمرء أن يتخيل عالماً حيث يحتوي كل موقف سيارات على شاحن حثّي مدمج، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الشحن اللاسلكي يبقى أبطأ من الشحن السلكي، وهذا قد يكون مقبولاً في مباني المكاتب حيث تظل السيارات متوقفة لساعات طويلة، لكنه قد لا يكون الخيار الأمثل في الطرق السريعة وغيرها من الأماكن التي يُفضل فيها الشحن السريع.
في ظل هذه التطورات، يترقب عشاق التكنولوجيا والسيارات الكهربائية بشغف تحقق هذا التقدم الذي وعدت به تسلا، مما قد يحمل في طياته تحولاً نوعياً في كيفية تعاملنا مع شحن السيارات في المستقبل القريب.
شاهد أيضًا على عرب جي تي هل تفوز دبي بالمدينة الأذكى؟
