يبدو أن تسلا بريئة من كونها السبب في بعض حوادث تقنية القيادة الذاتية ” أوتو بايلوت ” التي توفرها في سياراتها الكهربائية، على الأقل حسب هذا التقرير الجديد.
تواجه شركة تسلا للسيارات الكهربائية، التي يترأسها رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، تحديات متزايدة بخصوص برنامج القيادة الذاتية ” أوتو بايلوت “. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، أُشير إلى أن البرنامج يتم تفعيله أحيانًا في طرق غير مُصممة لاستخدامه، مما أدى إلى وقوع حوادث خطيرة.
استنادًا إلى بيانات الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) ومعلومات من الدعاوى القضائية، كشف التقرير أنه منذ عام 2016، وقع أكثر من 40 من الحوادث القاتلة أو الخطيرة ذات الصلة بـ برنامج القيادة الذاتية تسلا أوتو بايلوت.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد التقرير أن ثمانية من هذه الحوادث وقعت على طُرق لم يُصمم نظام ” أوتو بايلوت ” للعمل عليها. ومن بين هذه الحوادث، حادث مروع في عام 2019 عندما اصطدمت سيارة تسلا تعمل بنظام ” أوتو بايلوت ” في تقاطع على شكل حرف T، مما أدى إلى مقتل مُشاة وإصابة آخرين بجروح خطيرة بعد تجاهل العديد من علامات التحذير.
كما أظهرت لقطات كاميرا مثبتة على جسد أحد ضباط الشرطة أن سائق تسلا أخبر الشرطة بأنه كان “يقود على نظام القيادة الذاتية”. وحدث الاصطدام على طريق لم يكن من المفترض أن يكون ” أوتو بايلوت ” نشطًا عليه، وفقًا للقطات الفيديو التي تم تحليلها.
أحداث أخرى مماثلة تضمنت حادثًا وقع في فلوريدا عام 2016 حيث اصطدمت سيارة تسلا بشاحنة نصف مقطورة مما أسفر عن مقتل السائق، بالإضافة إلى حادث في مارس من العام الجاري تسبب في اصطدام سيارة تسلا بمراهق أثناء نزوله من حافلة المدرسة.
اقرأ: هل توجد سيارة تقود نفسها بنفسها بالفعل؟ ماذا عن سيارات تيسلا؟
أوضحت تسلا على موقعها الإلكتروني أن نظام ” أوتو بايلوت ” قادر على التحكم بالسرعة، والقيادة ضمن المسارات المحددة بوضوح، وتغيير المسارات تلقائيًا.
وأشارت الشركة إلى أن هذه الميزة مُصممة للاستخدام على الطرق السريعة التي تحتوي على علامات سهلة، مثل الفواصل المركزية، وعلامات المسار الواضحة.
لكن الشركة أفادت سابقًا لمجلس السلامة الوطني في النقل أن ” السائق هو من يحدد بيئة التشغيل المقبولة “.
تضاف هذه التفاصيل الجديدة إلى الضغوط المتزايدة على تسلا بشأن برنامج تسلا أوتو بايلوت ، حيث تواجه شركة صناعة السيارات التي يقودها إيلون ماسك تهديدات قانونية متعددة وتحقيقات تنظيمية حول التكنولوجيا المستخدمة.
وفي الشهر الماضي، قضت محكمة تشرف على إحدى هذه القضايا بوجود ” أدلة معقولة ” على أن ماسك ومسؤولين آخرين في تسلا كانوا على علم بأن برنامج ” أوتو بايلوت ” كان معيبًا، لكنهم سمحوا ببيعه على أي حال.
وقد فازت تسلا بالفعل بقضية هذا العام تتعلق بادعاءات بأن ” أوتو بايلوت ” أدى إلى وفاة سائق تسلا في عام 2019.
شاهد أيضًا على عرب جي تي هل تفوز دبي بالمدينة الأذكى؟
