في تطور مفاجئ في مسار شركة أبل، أعلنت الشركة التقنية العملاقة عن إلغاء مشروعها الطموح الذي استمر عقدًا من الزمان لبناء سيارة كهربائية، الأمر الذي أثار صدمة بين العاملين تحت لواء المشروع.
وفقاً لوكالة بلومبرغ، كشفت الشركة عن هذا القرار داخليًا الثلاثاء، حيث أصيب ما يقارب 2000 موظف كانوا يعملون على هذا المشروع بالذهول. وتم تقديم الإعلان من قِبل جيف ويليامز، الرئيس التنفيذي للعمليات، وكيفن لينش، نائب الرئيس المسؤول عن المشروع.
أوضح القياديان للموظفين أن عملية تصفية المشروع ستبدأ قريبًا، وسيتم تحويل العديد من الموظفين في فريق السيارات، المعروف باسم مجموعة المشاريع الخاصة أو SPG، إلى قسم الذكاء الاصطناعي AI بقيادة التنفيذي جون جياناندريا، حيث سيتم التركيز على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو أولوية متزايدة الأهمية للشركة.
هذا ويشمل فريق سيارة أبل العديد من مهندسي الأجهزة ومصممي السيارات، حيث يُحتمل أن يكون بإمكانهم التقدم للعمل في فرق أخرى داخل أبل. وأشارت المصادر إلى أنه ستكون هناك تسريحات ولكن لم يتضح بعد عدد المتأثرين بها.
وقد امتنعت شركة أبل عن التعليق على هذا الخبر.
استقبل بعض المستثمرين القرار بارتياح، مما أدى إلى تقليص الخسائر في أسهم الشركة يوم الثلاثاء. وارتفعت الأسهم بنحو 0.5% إلى 182.01 دولار أمريكي أو ما يعادل 682.53 ريال سعودي في الساعة 2:18 مساءً في نيويورك بعد أن أوردت وكالة بلومبرغ النبأ.
كما أبدى ايلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، احتفاءً بالقرار من خلال منشور على منصة X.
يُشار إلى أن أبل بدأت العمل على المشروع حوالي عام 2014، حيث كانت تخطط لإنتاج مركبة كهربائية ذاتية القيادة بمقصورة على غرار الليموزين ونظام ملاحة يعمل بالأوامر الصوتية. لكن المشروع واجه صعوبات منذ بدايته، مع تغير قيادة الفريق واستراتيجيته عدة مرات.
ذو صلة: برنامج السيارات ذاتية القيادة من أبل يتفوق على جهود مرسيدس وتسلا
أما الآن، وبينما تستمر أبل في استثماراتها الضخمة في مجالات أخرى، وبعد إطلاقها منتج Vision Pro headset، تقوم الشركة ببناء هذا القطاع الجديد بثبات. وإن كانت القرارات الصعبة مثل إلغاء مشروع السيارة الكهربائية تثير الأسئلة حول توجهات الشركة المستقبلية وقدرتها على التنبؤ بتحديات الأسواق والتكنولوجيا.
تبقى أبل معروفة بسريتها وقراراتها الاستراتيجية المحسوبة، وهذه الخطوة قد تعكس إما إعادة تقييم للأولويات في ضوء التحديات التي يواجهها مشروع السيارات، أو تركيزًا أكبر على تقنيات أخرى ذات إمكانيات نمو وربح أعلى.
من المهم أيضًا الإشارة إلى أن القرار قد يكون جزءًا من تحول أوسع في الشركة، حيث يبدو أن التركيز ينتقل إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكن أن يشمل منتجات كتقنيات الواقع المعزز والافتراضي وغيرها من الابتكارات التي قد تكون متفقة أكثر مع الهوية الأساسية للشركة ومجالات خبرتها.
شاهد أيضًا على عرب جي تي تعديل سيارة كريم F-150 محرك كايوتي 5.0.. تجاوزنا الـ 1000 حصان ؟
