أعربت الهيئات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي عن نيتها البحث في فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، بهدف توفير بيئة تنافسية عادلة للشركات المحلية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه الشركات الغربية تحديات كبيرة في مواجهة الموجة القادمة من السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة عالية التقنية.
يعتقد العديد من رؤساء الشركات الغربية، مثل رئيس مجموعة ستيلانتيس، كارلوس تافاريس، أن الصناعة الصينية للسيارات تستفيد من الدعم الحكومي، مما يتيح لها القدرة على تقديم أسعار منخفضة بشكل مدهش.
وأعلنت اللجنة الأوروبية هذا الأسبوع أنها بدأت تحقيقًا لمعرفة ما إذا كان يجب فرض رسوم جمركية، ولديها حتى 13 شهرًا لتقديم قرارها.
قالت رئيسة اللجنة الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للمشرعين في الاتحاد الأوروبي، كما نقلت رويترز: “الأسواق العالمية الآن مغمورة بالسيارات الكهربائية الرخيصة. وتبقى أسعارها منخفضة بشكل اصطناعي بفضل الدعم الحكومي الهائل”.
ذو صلة: ما هي أفضل أنواع السيارات الكهربائية الصينية 2023 ؟
وكان تافاريس قد حذر في وقت سابق من هذا العام من “المعركة الرهيبة” التي تنتظر الشركات الغربية، وأعلنت رينو، التي كان يعمل لديها في السابق، في يوليو أنها ترغب في تقليل تكاليف إنتاج السيارات الكهربائية بنسبة 40 في المئة.
ويزعم الاتحاد الأوروبي أن السيارات الكهربائية الصينية باتت تُشكّل الآن 8 في المئة من سوق السيارات الكهربائية الأوروبية، وهو رقم قد يتضاعف تقريبًا بحلول عام 2025.
وتشكّل السيارات الصينية تهديدًا أكبر في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة التي تفرض بالفعل رسوم استيراد عالية على السيارات الصينية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض الشركات مثل فولفو، التي تمتلكها جيلي الصينية، تتمكن من التخفيف من هذه الرسوم بفضل الاعتمادات التي تحصل عليها من تصدير السيارات التي تنتجها في مصانعها الموجودة في الولايات المتحدة.
اقرأ: هذه ارخص سيارات كهربائية 2023 في السوق اليوم
ومع ذلك، يحذر بعض الأشخاص في صناعة السيارات من أن الاتحاد الأوروبي يحتاج للتعامل بحذر في هذا السياق، خوفًا من رد فعل السلطات الصينية.
فالشركات الغربية تعتمد في كبير من حصتها السوقية على السوق الصينية، وقد تتأثر هذه الحصة بشكل كبير إذا ردت الصين بفرض رسوم على السيارات الغربية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتأثر الشركات الغربية أيضًا بشكل سلبي من رسوم الاتحاد الأوروبي المحتملة.
فشركات مثل تسلا، ورينو، وبي ام دبليو لديها مواقع إنتاج في الصين وتصدر السيارات إلى أوروبا، وقد تتأثر هذه الصادرات بالرسوم.
شاهد أيضًا على عرب جي تي تجربة تفصيلية لامبورجيني هوراكان Lamborghini STO
