إن سألتني ما هو ثانِ أسوأ شيء بعد انتقال السيارات إلى الكهرباء بالكامل واختفاء متعة القيادة إلى حد كبير، سيكون جوابي متصلًا بسلوكيات نشطاء المناخ الذين يعتقدون أن لهم الحق في فعل أي شيء حتى لو كان على حساب ضرر الآخرين. وفي هذا الإطار، قام نشطاء المناخ مؤخرًا باقتحام مضمار سباق برلين للفورمولا E مما تسبب في تأخيره.
تأجلت بداية سباق برلين للفورمولا E هذا الأحد بسبب أعضاء في مجموعة نشطاء المناخ، “ليتزتي جينيراشون”. تم تفريغ الاحتجاج الذي لم يدم طويلاً عندما تم إخراج أعضاء المجموعة بالقوة من المضمار.
على الرغم من أن اختيار الموقع قد يبدو غريبًا بعض الشيء – حيث أن سلسلة سباقات الفورمولا E تستخدم السيارات الكهربائية – فإن الإجراء لم يكن بالضرورة احتجاجًا على السلسلة.
بدلاً من ذلك، كان اقتحام المضمار جزءًا من سلسلة أكبر من الاحتجاجات التي جرت في برلين يومي الأحد والاثنين. وفقًا لتقرير رويترز، قالت الشرطة أنّها احتجزت حوالي 200 شخص في جميع أنحاء المدينة.
يبدو أن المجموعة لم تكن تعترض على سباق برلين إي-بريكس بشكل خاص، بل كانت تحاول استخدام الانتباه الموجّه إليه للترويج لرسالتها الخاصة.
++ Autorennen gestört ++
🦺‼️Wir sind auf der Rennbahn der @eFORMELde, um Alarm zu schlagen.
Es ist Zeit, vom Gas zu gehen. Denn wir sind auf dem Highway in die Klimahölle mit dem Fuß auf dem Gaspedal. pic.twitter.com/Ml23sO1efT
— Letzte Generation (@AufstandLastGen) April 23, 2023
وفي تغريدة، قالت المجموعة أنها تسعى لـ “إطلاق جرس الإنذار” حول التغيرات المناخية “لأننا في طريقنا إلى جحيم مناخي”.
ربما تكون المجموعة التي تدعي المسؤولية عن الاحتجاج مألوفة للبعض، حيث قامت بصب 8 كجم من الدقيق على سيارة BMW M1 الفنية التي رسمها أندي وارهول في متحف في إيطاليا.
وتعد هذه المجموعة بعيدة عن كونها المجموعة الوحيدة التي تشارك في هذه النوعية من التظاهرات العامة.
في العام الماضي، اقتحم ناشطون المضمار في سباق جائزة بريطانيا الكبرى. وهم أعضاء في مجموعة تدعى “أوقفوا النفط فقط”، حيث تم اعتقالهم وحصل ثلاثة منهم في النهاية على أحكام بالسجن، في حين حصل ثلاثة آخرون على أحكام بخدمة المجتمع.
وفي مكان آخر، بدأت مجموعات أخرى في استهداف معارض السيارات. في معرض باريس للسيارات في أكتوبر 2022، ألصق نشطاء من مجموعة “تمرّد انقراض فرنسا” أنفسهم بسيارات فيراري الكلاسيكية وصبوا الدهان عليها، حيث انتقدوا شركات السيارات بالترويج للسيارات الشخصية كمستقبل لوسائل النقل، مفضلين بدلاً من ذلك وسائل النقل العامة والأشكال الأخرى من وسائل النقل.
وهذه هي الرسالة التي قد تجد صدىً جيدًا في برلين، حيث دعت عريضة مؤخرًا إلى حظر السيارات في المدينة، بغض النظر عن مصدر طاقتها، بحجة أنها لا تضيع الموارد فحسب، بل إنها تشكل خطرًا على المشاة أيضًا.
وكجزء من أحدث جولة من الاحتجاجات، قالت “ليتزتي جينيراشون” أنها تريد من الحكومة الفيدرالية تقديم خطة مفصلة حول كيفية تحقيق الأهداف الدولية المصممة لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية المتوسطة بأكثر من 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة.
شاهد أيضًا على عرب جي تي افخم سيارة كهربائية من مرسيدس Mercedes Maybach EQS SUV 2024
