دونالد ترامب بدا غاضباً جداً من شركة جنرال موتورز في تصريحاته للصحافة ، فليس سراً أن العلاقات أصبحت متوترة الآن بين الرئيس الأمريكي ترامب وشركة السيارات الأمريكية.
فبعد أن قررت شركة جنرال موتورز إيقاف تصنيع 6 من سياراتها ، وهو ما أدى إلى إيقاف العمل في 4 مصانع في الولايات المتحدة الأمريكية و الاستغناء عن 15 ألف وظيفة ، يبدو أن هذا القرار لم يعجب البيت الأبيض .
وعندما أصدرت هذا القرار قبل فترة ، قالت الشركة الأمريكية أنها ستضاعف استثماراتها في مجال صناعة السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية ، فيما أعلنت شركة جنرال موتورز كذلك العام الماضي أنها تخطط لإطلاق 20 سيارة كهربائية جديدة بحلول عام 2023 .
وعلى الرغم من هذا يمثل التوجه العالمي حالياً لصناعة السيارات ، إلا أن الرئيس دونالد ترامب يعتقد أن هذا التوجه خاطئ ، فخلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأسبوع الماضي نقلت رويترز محتواها ، قال ترامب أن قرار جنرال موتورز بتحويل اهتمامها إلى السيارات الكهربائية لن ينجح .
تهديدات دونالد ترامب
وعلق دونالد ترامب على قرار (ماري بارا) المديرة التنفيذية لشركة جنرال موتورز بقوله : ” لقد غيروا نموذج جنرال موتورز ، توجهوا إلى السيارات الكهربائية بالكامل ، السيارات الكهربائية بالكامل لن تنجح .. أمر رائع أن تكون لديك سيارات كهربائية كنسبة من سياراتك ، ولكن الاتجاه نحو هذا النموذج كما تفعله الآن ، أعتقد أن هذه غلطة “
وكان الرئيس الأمريكي قد هدد في وقت سابق بوقف التخفيضات الضريبية على السيارات الكهربائية ، كما أعرب عن خيبة أمله بسبب ما قامت به جنرال موتورز من تسريح للموظفين وإغلاق للمصانع في الولايات المتحدة الأمريكية ، وعلق بقوله :”أن تخبرني قبل أسبوعين من احتفالات الكريماس أنها ستغلق المصانع في “أوهايو وميتشيغان” فإن هذا أمر غير مقبول بالنسبة لي !”
وأضاف أنه أتم صفقة جديدة مع المكسيك وكندا ، وأن هذه الصفقة ستجل صنع المركبات خارج الولايات المتحدة الأمريكية “عملية غير مريحة على الإطلاق ” ، وقال :” لا يعجبني ما قامت به جنرال موتورز … لن يتم التعامل مع جنرال موتورز بطريقة جيدة ” ولأكنه لم يقدم أي تفاصيل .
وفي الحقيقة عزيزي القارئ ، وعلى الرغم من أن اتفاقية التجارة الجديدة التي يشير إليها الرئيس الأمريكي لم يتم المصادقة عليها حتى الآن من قبل الكونغرس الأمريكي ، وبموجب هذه الاتفاقية سيتم حديد نسبة معينة من المركبات التي يجب أن يصنعها عمال براتب 16 دولار في الساعة أو أكثر ، وهو ما سيزيد من الأعباء المالية على شركات السيارات .