أصبح واضحًا للجميع أن صناعة السيارات تتجه نحو مستقبل من السيارات الكهربائية بالكامل، وبينما تُكافح العديد من شركات السيارات في تحقيق هامش ربح من هذا النوع من السيارات، يبدو أن تسلا تُحقق هامش ربح كبير ونجحت في الوصول إلى تدفق نقدي مُستدام.
تغلبت تسلا على عوائق التكلفة الأساسية التي تواجه مُعظم شركات صناعة السيارات من خلال تطبيق بعض الاستراتيجيات، حسبما صرّح الرئيس التنفيذي للشركة “إيلون ماسك” على تويتر مؤخرًا.
نشر إيلون ماسك مؤخرًا بعض التغريدات حول “عائق التكلفة الأساسية” الذي تواجهه معظم شركات صناعة السيارات اليوم، مُشيرًا إلى أن تسلا هي إحدى الشركات القليلة التي نجحت في تحقيق أرباح مستدامة.
وأضاف أن ابتكار تسلا للسيارات التي تتمتع بالتقنيات الذكية والتصميم الشامل وجاذبية المستهلك يلعب دورًا كبيرًا في نجاح شركة صناعة السيارات الكهربائية، ولكن الأهم فعلًا هو تحقيق هامش ربح كبير وتدفق نقدي مستدام.
هذا بينما أظهر تقرير صادر عن شركة التحليلات ZT أن هوامش الربح العالمية في شركات صناعة السيارات الكبرى من الفترة بين 2015 و 2020 بلغت في المتوسط 7.5 في المائة، مع ميل العلامات التجارية للسيارات الفاخرة إلى جني أرباح أعلى.
وقال تقرير الشركة: “الربحية تختلف من شركة لأخرى، لكن بشكل عام ستلاحظ أن العلامات التجارية لشركات السيارات الفاخرة مثل بي إم دبليو، تُحقق هوامش ربح أعلى من العلامات التجارية العامة”.
ذو صلة: تسلا تزيد الضغط على المنافسين مع تخفيض أسعارها حول العالم
تسلا تحقق هامش ربح كبير
انتقلت شركة تسلا من بيع سيارة رودستر الرياضية الفاخرة بجيلها الأول إلى بيع سيارات أرخص بمرور الوقت لتتحول في النهاية إلى تحقيق نقدية إيجابية، كما أوضح إيلون ماسك في أول خطة رئيسية للشركة.
وأشار ماسك إلى مدى صعوبة الإنتاج في صناعة السيارات، ناهيك عن الإنتاج مع تدفق نقدي إيجابي، وهي مشكلة تواجهها حاليًا العديد من شركات صناعة السيارات الكهربائية الناشئة مثل ريفيان، والشركات التقليدية التي تحاول الانتقال إلى الكهرباء أيضًا.
فقد أعلن رئيس فورد مؤخرًا أنه لا يتوقع أن تُصبح السيارات الكهربائية مُربحة بالنسبة للشركة قبل عام 2025، بينما تبيع شركات مثل لوسيد وريفيان كميات منخفضة من السيارات بهوامش ربح منخفضة، ومن المتوقع أن تستمر في تكبّد الخسائر حتى تزيد من الإنتاج.
بينما تمكنت تسلا من التغلب على عائق التكلفة الأساسية هذا، بناءً على بياناتها المالية على الأقل. ويبدو أنها فعلت ذلك عبر إنشاء مصانعها الإنتاجية الضخمة في عدّة مُدن حول العالم، مما ساعدها في إنتاج عدد كبير من السيارات الكهربائية كل عام وبالتالي زيادة هامش الربح.
كما أن تسلا تبيع سياراتها مباشرةً للعملاء عبر موقعها الإلكتروني، مما خفض من التكاليف المتعلقة بشبكة الوكلاء، وهي تكاليف لا تزال تتكبدها معظم شركات صناعة السيارات حتى اليوم.
وربما لهذا السبب أعلنت مرسيدس في وقت سابق أنها تُخطط للتحوّل إلى بيع سياراتها مباشرةً، وأعلنت في مايو الماضي عن إغلاق 10% من وكالات الشركة.
شاهد أيضًا: بورش تايكان تيربو ضد تيسلا موديل اس في تحدي راس براس
